سامي غالب:في ضوء اختطاف بن مبارك ماذا يقصد الحوثيون بالوحدة وما هي الاقلمه التي يعارضونها؟!

اختطاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك هو فعل مدان ويستحق اقصى وأقسى عبارات الإدانة.

لا جدال!

لكن ماذا كان يفعل الرئيس عبدربه منصور هادي ومدير مكتبه ومستشاروه وشعب موفنبيك الصديق منذ أشهر؟

اختطف العشرات واعتقلوا وجرى تعذيبهم والتنكيل بهم، وجرى اختطاف مسؤولين في أجهزة الأمن وتعيين بدلا ء لهم من قبل رئيسهم نفسه، ولم يحرك أحد ساكنا,

اختطف صحفي قبل اسبوعين وتم التنكيل به وخرج يشرح للناس تفاصيل ما جرى له، لكن الدم لم يغلِ في أوردة العشرات من الحقوقيين والمدنيين والصحفيين.

والآن؟

تندلع ثورة مباركة جراء اختطاف احمد عوض بن مبارك، ويشتعل الفسوك غضبا مطلقا حمما من نار على الحوثيين الذين ذهبوا بعيدا حد النيل من الرئيس نفسه.

الدرس نفسه يتكرر لكن لا أحد يتعلم.

من يميز في الحقوق بين المواطنين يكون هو نفسه خاسرا.

وفي اليمن ترك الناس العاديون لمصائرهم المأسوية من قبل المبشرين وها إن المبشرين أنفسهم عرضة للانتهاك والأخطار.

***

إما دولة مواطنين.

وإما الفوضى.

إما دولة التنوع والميزات اليمنية في كل المحافظات والمناطق.

وإما دولة العصابات والامتيازات من صعدة إلى جزيرة عبدالكوري!

***

الحوثيون يرتكبون الحماقات ويحفزون المشاعر المناطقية والطائفية المقيتة، ويفولون إنهم ضد تمزيق اليمن بالأقلمة.

على الحوثيين أن يشرحون لنا ماذا يقصدون بالوحدة وما هي الأقلمة التي يعارضونها؟

الألفاظ نفسها

لكن المعاني متباينة كما هو جلي من سلوك الجماعة.

مقالات الكاتب