الإرهاب ديننا بريئاً منه براءة الذئب من دم يوسف

إن ما يحدث في البلدان العربية واﻹسلامية اليوم من سفك وقتل وتدمير ممنهج للمجتمعات والقيم ..والأعراف ..ماهو إلي عبارة عن مشاريع ..سوقها ويمولها طرف مجهول وخفي ..هدفه هو تدمير الأمة وقيمها اﻹنسانية والدينية والأخلاقية . والعرفية .. .ليبعث فيها روح الكراهية ..والبغض ..يشوه الدين . بتمويل جماعات وفرق تنسب نفسها إلي الإسلام لاتحمل في جعبتها سوي مشاريع القتل وسفك الدماء .تصور الإسلام بأنه وحش أهدافه القتل  لايقوم ألا علي ضفاف انهارا من الدماء الزكية والبريئة  وعلي اشلاء من الجثث المتطايرة هنا وهناك ..وعلي روائح الموت المنبعثة من كل زاويه   ... استطاعت هذه الجماعات ان تجتذب الي صفوفها بعض الحمقي .اوالجهلة ..ممن لم ينخرطوا في مجتمعاتهم نتيجة الانطواء  والعزلة.. لتجعل منهم كباش فداء لطيشها وتحقيق مأربها .....

 نقول لهم ..هيهات هيهات ان تشوهوا ديناً قام ليقظى علي كل عمل يشبه ماتقومون به ايها المجرمون .. إن مشاريع دين الإسلام التي قام عليها ..هي مشاريع حياة ..مشاريعاً تقدس الحياة .كما تقدسون القتل ..مشاريعاً تبني امم وشعوبا علي اساس مبدء التسامح والتراحم والأخلاق النبيلة ..  إن طيشكم وجنوننكم ..لايمكن ان يقضي علي 14 قرنا من التاريخ المشرق ..بسواد اعمالكم وتصرفاتكم . الإجرامية .. الم تتأملو قول الرسول لأهل مكة حين دخلها منتصرا  ((ماتظنوا اني فاعلا بكم ..قالو اخا كريم ..وبن اخ كريم )) ..اين دينكم من هذه القيم والتسامح ..الم تقرئو خطب القادة المسلمون حين كانو يزجرون جنودهم اثنا دخولهم المدن المفتوحة .. ((لاتهدمو كنيسة ولاتبطشوا متجرا .ولاتقتلوا طفلا . ولا امرئة ولاشيخا ولا اعزل  ولاتقاتلوا الامن يحمل السيف في وجوهكم ... .ولا .ولا  ..))    اين انتم من هذه القيم واين دينكم  من هذا المنهاج ..

فيا أيها الجماعات التي لاتحمل سوى مشاريع الموت والدمار .. وتنسبها إلي الإسلام .. الاتحملون عقولاً في رؤوسكم .. الا تعلمون ان الناس قد اكتشفوا كذب مزاعمكم  ..وزيف عبائتكم ..الملعونة .. فلأمة تعرف الدين .وغاياته السامية ..واهدافه النبيلة .. الم تعلموا ان الدين قد جاء ليحرركم من عبوديتكم التي ترزحون تحتها ....

اعلموا ان مشاريعكم ..لانعرف لها شبيهة الا في أوروبا حين قتلوا  50 مليون إنسان في غضون 6 سنوات ..حين كانوا يحرقون المدن بمن فيها .. ابان حربهم العالمية كما يطلقون عليها فانتم لا تتبعون سوي تلك الملة .وذلكم المنهاج ..  اخلعوا عبائة الإسلام الطاهرة النقية عن أجسادكم العفنة النجسة .. فالدين اطهر من ان يقبل بأمثالكم ايه الظواري . المتوحشة ..  ..

هذا الكلام موجه لكل من يحمل مشروعات القتل  والتدمير  لناس الأبرياء دون تمييز ..

فقط الإسلام يقبل من يحمل سلاحه ليدافع به عن نفسه اوماله أوعرضه ..أو وطنه .. اويحمله فاتحاً في بلاد الكفار .. ليدل الناس علي قيم ومبادئ الإسلام السمحة ..وبعدها  لهم الخيار في القبول اوالرفض ..

مقالات الكاتب