تاريخ العصبويات الطائش والرديء
«1»
كل وعي سياسي بلا خيال لا يمكن أن يمنحنا الخلاص، فيما الخيال في السياسة هو القيمة المؤدّية إلى النضوج فقط، لكن نماذجنا في السياسة ليسوا ساسة؛ ليسوا بخبرات التنازل الحيوي وضرورة التجدد بقدر ما أنهم تعابير صنمية مختلفة للأنانية السوداء.
وبالتأكيد لا أسوأ من هيجانات المتحيّزين ضد الوعي اللا متحيز إلا لمستقبل أجمل لهذا البلد، فكل المشروعات القائمة على الساحة مقرفة، وحتى أجملها لم يعد يلبّي كما ينبغي تطلُّعات التغيير الحقيقية، إن القبح يحاصر اليمنيين من كل الجوانب، والأهم ألا نصل إلى مرحلة التجرد من الحلم كما يريدون.
«2»
كلما تكاثرت الاتفاقيات والعهود، تكاثرت المكائد والتنصلات، تلك خصيصة معاتيه التربص واللؤم والفرك والنكث اللا سياسي في اليمن، ثم إن غاية العصبية الغلبة كما يقول ابن خلدون، فيما الغلبة لا يمكن أن تسمو إلى السياسة أبداً كما يؤكد تاريخ العصبويات الطائش والرديء.
«3»
البرلمان الكولومبي يوافق على وضع صورة ماركيز على العملات الورقية كنوع من التكريم لإبداعاته؛ في اليمن لدينا شارع «صفر وشارع 16 وشارع الستين وشارع الخمسين» ولا يوجد شارع واحد باسم مبدعينا الكبار وعلى رأسهم البردوني..!!.
تلك مجتمعات تستحق الاحترام وأكثر.