امريكا حليفة الارهاب في العالم الاسلامي

صورة واقعية جدا للخليفة الاسلامي في اجتماع مع السيناتور ماكين! حتى بدون صورة فإن العلاقة واضحة وعميقة. في المنطقة صدام جهالات، ابرزها المقاربة الاميركية للعالم العربي التي تقوم على ضرب الدولة الوطنية التي ظهرت في القرن الماضي.

الحكومات الاميركية _ وليس الشعب الاميركي الطيب والمنفتح والمتعافي من العنصرية_ هي الحليف الأول للإرهاب في العالم الاسلامي.


هذه الحكومات لا ترى شعوبا بل طوائف ومذاهب وقبائل. وفي اليمن خصوصا كانت واشنطن اكبر مروج للطائفية والحهوية.

وقبل عامين اقترح السفير الاميركي السابق فدرالية متعددة لليمن، ضاربا مثلا ببلده باعتباره نموذجا رائدا للفدرالية. عندما يقترح السفير الاميركي حلا فذلك يعني انه قرر مسارا وحدد وجهة لرجال اميركا في اليمن.


وفي العام الماضي تحولت الفدرالية متعددة الاقاليم إلى "عقيدة" يعتنقها اليمين واليسار في اليمن، الرؤساء والقادة الحزبيون بل والجماعات التي تهتف بالموت لاميركا. باختصار: كلمة البيت الأبيض هي العليا في اليمن! والسفراء الاميركيون في صنعاء يقررون الاولويات من شكل الدولة إلى اسعار المواد التموينية. ويتولى القادة المحترمون جدا في صنعاء التنفيذ.


على ذكر الخليقة البغدادي، يتوجب استدعاء ما كانت الادارة الاميركية السابقة تقوله بشأن العراق بعد احتلاله. كانت تبشر بعراق عصري سيكون مثالا لدول المنطقة. يصعب انكار دقة النبوءة الاميركية ونحن نشاهد ما يجري في سوريا واليمن وليبيا. الظريف ان الادارة الحالية تبشر بيمن عصري يقدم نموذجا للمنطقة.


بشارات اليمن الجديد تظهر تباعا في صنعاء وعمران والجوف والضالع وحضرموت. تظهر في هيئات اليمنيين الجوعى وفي انضمام فئات جديدة لسوق التسول، وتحول قطاعات من سكان اليمن إلى لاجئيين في وطنهم، وفي رؤوس مقتلعة يحملها شباب ملتحون يقتفون خطى الخليفة العادل الذي يظهر قبالة ماكين في صورة انتشرت مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات الكاتب