التأريخ الأسود للزيدية في اليمن
للزيدية في اليمن تأريخ اسود مليئ جدا بالحقد والكراهية للشعب اليمني خصوصا وللمسلمين عموما وتعد الزيدية مذهبا سياسيا فارسيا في اليمن وذلك منذ قدوم يحيى بن الحسين بن القاسم بن طباطبا الرسي الذي ولد حسب بعض المصادر التأريخية في قرية الرس الواقعة في إقليم خرسان الفارسي وليس في جبل الرس الواقع بالقرب من المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية ولذلك أورد ابن خلدون في تاريخه ان القاسم جد يحيى بن الحسين عاش في السند واما الرس التي في الحجاز فقد كانت حتى عام 975 ه عبارة عن مورد ماء لبني منقذ من بني أسد والشيء الأهم ان زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يختط لنفسه مذهبا خاص به ولم يكن التقليد موجودا حينها ولم يكن هناك مذاهب او تدوين للكتب والمؤلفات أضف إلى ذلك ان زيد بن علي رضي الله عنه لم يكن شيعيا ولكنه كان على منهج السلف وعقيدة اهل السنة والجماعة واما المذهب الذي في شمال الشمال اليمني فيسمى بالمذهب الهادوي نسبة إلى يحيى بن الحسين الملقب بالإمام الهادي الحافل تاريخه ومن خلفه أولاده واحفاده من الائمة الزيدية بالجرائم المروعة بحق أبناء القبائل اليمنية منذ قدومه عام 284 ه وحتى سقوط اخر أمراء الممالك الزيدية في 1962م
ومن تلك الجرائم المروعة ماقام به مؤسس الزيدية الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي ضد أبناء قبيلة بني الحارث في قرية الهجر من نجران بعد رفضهم حكمه وإمامته وحول هذه المجزرة قال ابن عمه وكاتب سيرته: (ثم انصرف الى القرية في آخر النهار فأمر بالقتلى فجمعت ثم أمر بتعليقها في الشجر فعلقت منكسة في كل شجرة جماعة مؤزرين بالخرق والشمال، وأقام بالقرية ثلاثة أيام أو أربعة ثم إن القرية أنتنت نتنا شديدا حتى لم يستطع أحد أن يأكل لحما فأتت بنو الحارث الى الهادي فقبلوا رأسه ورجليه ويديه وسألوه ان يهب لهم جيف إخوانهم فيدفنوها في الآبار والحفر فأبى ذلك عليهم فلم يزالوا به حتى أجابهم...)
واستمرت عملية القتل وسفك دماء اليمنيين بعد وفاة الرسي وكانت حقبة الإمام السفاح عبد الله بن حمزة عام 583 ه من اسوء الحقب التأريخية حيث بدأ هذا الإمام الظالم مسيرته في إدارة الحكم بحروب كبرى ضد الدولة العباسية من أجل إقامة دولة علوية زيدية وحروب داخلية أخرى اشهرها ابادته للمطرفية وهم طائفة زيدية ولكنهم يختلفون معه في مسئلة حصر الإمامة في البطنيين ويرون أن الإمامة صالحة للناس اجمعين إضافة إلى انكارهم مخالفته لبعض المسائل الفرعية التي خالف فيها عبد الله بن حمزة الإمام الهادي وهذه كانت من اسباب الخلاف ومما يذكر انه قام بتكفيرهم وقتلهم وسحقهم وتدمير بيوتهم ومساجدهم واحراق مزارعهم حتى قيل انه قتل من المطرفية في صنعاء وخلال ثلاثة ايام مائة ألف نفس واستحل أموالهم ونسائهم ولم يدع صغيرا ولاكبيرا ولاذكرا ولا أنثى الا وقتله واصدر فتوى تنص على قتل كل من يقول بجواز الإمامة من خارج البطنين ويطمح إلى الحكم وهو من خارج المذهب الفاطمي العلوي.
وهكذا سار على أفكارهم المذهبية وطريقتهم في الاجرام بحق ابناء اليمن بقية الأئمة الذين حكموا بتكفير مخالفيهم وقمعهم بالحديد والنار والإرهاب والقتل قرابة 71 أمام اولهم الإمام يحيى بن الحسين الرسي الملقب "بالهادي" واخرهم الإمام البدر بن احمد بن يحيى حميد الدين وهناك قصص وروايات لا يتسع المقال لسردها حول جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية ومانشاهده اليوم من الجرائم المرتكبة من قبل الحوثيين ضد أبناء اليمن ماهوا الا عقيدة ودين ورثوها عن اسلافهم من الائمة الزيدية فقد سفكوا الدماء وفجروا بيوت خصومهم وحتى بيوت الله لم تسلم من التفجير والتخريب والإهانة واستباحوا الأموال والأعراض ومازالوا يمارسون جرائمهم بشكل يومي وممنهج بدون خوف من الله ولا رادع يردعهم وللأسف الشديد ان الطرف الآخر وهم المحسوبين على الشرعية منقسمين على انفسهم لأسباب سياسية وعصبيات حزبية ومناطقية والبعض منهم ليس لديه قضية سوى حب الظهور والشهرة وجمع الأموال والتحريض ضد دول التحالف التي جاءت لمساندتهم ضد أحفاد الائمة الزيدية التابعين لإخوانهم وأبناء عمومتهم في بلاد فارس "إيران حاليا"،