مأرب.. قلعة الثورة والجمهورية
تتكئ قبائل محافظة مأرب خاصة وقبائل اليمن عامة على مخزون هائل من قيم الكرامة والإباء والمروءة والشجاعة والرفض لكل ما يمس هذا الرصيد التاريخي الذي تفخر به مأرب وتفخر به اليمن من أقصاها إلى أقصاها أمام شعوب العالم قاطبة كسمة بارزة في السلوك الجمعي اليمني منذ أن صدح لسان حالهم قائلا: "نحن أولوا قوة وألوا بأس شديد، والأمر اليك فانظري ماذا تأمرين".
تتجلى في المجتمع المأربي سمة القوة والبأس المتوازية مع سمة الاتباع للرأي السديد والقول الرشيد الذي يبديه رؤساء القوم وعقلاؤهم وساستها ونجباؤهم والنابع من الحرص على أمن المجتمع وحفظ تماسك وصلابة نسيجه الاجتماعي الذي يمثل حاجز صد منيع وصخرة تتحطم على صلابتها كل المؤامرات والدسائس التي تحاول عبثا النيل منها ككتلة صلبة عصية على الانكسار.
مأرب الكرامة والشموخ هي الجمهورية اليمنية بكل أهدافها التحررية وطموحاتها التقدمية في مختلف مجالات البناء والاعمار في ظل دولة قوامها العدل والمساواة والاستقرار، والجمهورية هي مأرب بإبائها وشموخها وتماسك وتآزر أبنائها في وجه كل محاولات الدس والخديعة الهادفة إلى تفكيك عرى الالتحام المجتمعي المأربي بل وتفكيك التحامه مع كل شرفاء الجمهورية الذين وفدوا اليها من كل أصقاع الوطن ليشكل الجميع قوة ضاربة حطمت بإرادتها الفولاذية أسس ومداميك المشروع الايراني الخبيث الهادف الى الهيمنة على اليمن وتسخيرها لأهدافه الشيطانية في السيطرة على المنطقة برمتها.
إنها مأرب التي لم ولن يجد فيها عملاء الخارج أدنى مساحة لتحقيق طموحات أسيادهم وستبقى بكل رجالاتها والقوات المسلحة وكافة شرفاء اليمن اليد الباطشة بكل حملة المشاريع الشيطانية المتصادمة مع أهداف ومبادئ الثورة اليمنية التي جاءت على أعقاب نظام كهنوتي متخلف واستعمار بغيض عانى بسببهما اليمنيون صنوفا من القهر والظلم المريرين وهو ما لن تنساه مأرب القردعي والشدادي وأترابهما من شهداء مارب الأبرار والزبيري واللقية وشائع وعبود والشعبي وغيرهما من شهداء اليمن الذين ضحوا لتنال اليمن حريتها وكرامتها وأمنها واستقرارها وهو السبيل الذي تسير عليه اليوم قبائل مارب ورجالاتها وكل قبائل اليمن ورجالاتها في كل جبهات المواجهة مع تنظيم الحوثي الارهابي المدعوم من إيران والمحاول عبثا تحقيق أهدافها الاستعمارية في اليمن والمنطقة.
إنها مأرب قلعة الثورة والجمهورية وحصنها الحصين الذي لن تستطيع كل قوى الكهنوت والتخلف وحملة المشاريع الصغيرة والمرتدة عن نهج اليمنيين الرافض للتبعية والارتهان التسلل إليها أو النيل من نهجها المقاوم لكل ما يتصدم مع أحلام وطموحات اليمنيين المشروعة في الأمن والاستقرار في ظل دولة ديمقراطية عادلة لا مكان فيها للعملاء أبدا.