على خطى الشهداء الأبرار

خط شهداؤنا الأبرار سبيل الحرية والكرامة بدمائهم الطاهرة في ميادين الشرف والبطولة دفاعا عن ثوابتنا الوطنية التي حاول ولا زال تنظيم الحوثي الإرهابي المساس بها وتلويثها بفكر كهنوتي تأسيسا لهيمنة فكرية وسياسية على وطن وثوابت عصيين على الإلغاء، مقاومين لكل طارئ قميء على هذا الوطن وشعبه العظيم.

التأسيس الأيديولوجي الذي يعمل على مداميكه تنظيم الحوثي الإرهابي في مناطق سيطرته ورغم تأكيدنا على فشله مسبقا بفعل مقاومة شعبنا الباسلة في تلك المناطق لهذا الفكر الصفيوني الدخيل إلا ان ذلك يستدعي بالضرورة تصعيد رد الفعل المقاوم ودعمه بشتى السبل في كل ربوع الوطن تأكيدا لمصداقية الانتماء والتمسك بالثوابت الوطنية والعقيدية التي تمثل لليمنيين قاطبة روحا يعيشون بها حياة الحرية والكرامة والعدالة والمساواة التي ألفتها أجيالهم منذ غابر العصور، وضحى حاضرا في سبيلها الشهداء الأبرار بسيل من الدماء لا زال معينه هادرا في كل ساحات التضحية والفداء.

إنها الدماء الطاهرة التي لا يمكن تجاوز قطرة منها الى غير ما سالت في سبيل بلوغه واقعا ، تطل أرواح الشهداء من ثراها كل يوم لترى ثمار ما سقته من غرس الحرية والكرامة وترى جيلا اكتمل رشده واستعصى على ضلالات المضلين واباطيل المبطلين، مهيئا نفسه للسير على نفس النهج القويم الذي اختطته تلك الكوكبات المتعاقبة من الشهداء منذ الـ26 من سبتمبر و14 من أكتوبر وحتى الآن.

في سياق السير على مضمار التضحية والفداء اقتداء بالشهداء العظام يبرز بالتوازي متطلب العمل على جبهة الوعي الذي تمس الأخطاء الناجمة عنه ذلك النقاء الثوري والبذل التضحوي لأولئك الرجال الذين شكل الوعي المنبثق من عقيدة وفكر الأمة وثوابتها الوطنية، تلك الروح الوثابة المندفعة في سبيل خلاص الوطن والشعب من كهنوت إمامي ينخر في جسد الوطن والشعب منذ الإمامة الرسية قديما في صعدة وحتى التنظيم الارهابي الحوثي حديثا والعامل بكل ما أوتي من تبعية وانحطاط ودونية وخبث على تغيير الثابت العقيدي للأمة خدمة لطائفيته وطبقيته وأطماع أسياده في ايران المجوسية.

مقالات الكاتب