عبث وبلا منتهى ...
من أزمة إلى أزمات ، ومن معركة إلى معارك ، ومن حرب إلى حروب ، ومن أبين إلى شبوة ، ومن شبوة إلى حضرموت ، ومن حضرموت إلى المهرة ..
وإذا ما أنتهينا في المهرة ، سنعاود الكرة مرَّات ومرَّات ، إلى عدن وإلى معاشيق ، وإلى لحج ، وإلى الساحل الغربي ، وإلى سقطرى ووووالخ ..
عقلية الهيمنة بقوة السلاح وبمنطق الغلبة والعنف ، استأثرت بنا ، واستبدت بحياتنا ، ولحد أننا لم نعد نفهم أو ندرك معنى أن يكون لنا وطنا مستقرا ومزدهرا اقتصاديا وإنسانيًا .
وطنا نتشارك فيه جميعا ودون إقصاء أو استحواذ أو هيمنة أو غلبة ومن أي نوع ، فئوية أو طائفية أو قبلية أو مناطقية أو جهوية .
لا فائدة ترجى من الحديث عن الجماعة السلالية في صنعاء ، فالحال يتشابه ويتماثل ويخجِل ويبكي ويحزِن .
وطننا لم يعد وطنًا ، وإنما بات بلدانًا وجهات وعلى ما يشتهي الكيَّال ....