هل تحدث شبوة مفجأة أخرى؟

لم يعد خافيا على أحد أن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو هو أكثر المحافظين حضورا وأداء وانجازا على مستوى الوطن عموما بل إن صح التعبير فهو الرجل الذي غير كل الحسابات وأحدث الكثير من المفاجآت.. ببساطة حمل بن عديو شبوة من قارعة الإهمال ووضعها في المقدمة وفي واجهة الأحداث وأصبحت مضرب المثل في حضور الدولة وفي الأمن والإستقرار والتنمية وهذا لايجادل فيه إلا من أعمت الحماقة بصره وبصيرته.. نعود للسؤال هل يمكن أن يكرر محافظ عدن المعين حديثا احمد لملس المفاجآت ويغير المعادلة في عدن، هل يمكن أن يتم استنساخ تجربة شبوة إلى عدن ليتم دفن تجربة سنوات من الفشل والخراب الذي حل بمدينة فيها كل مقومات النجاح..

قد يقول متشائم أن المحافظ لملس سيواجه تعقيدات كبيرة أبرزها السلوك المناطقي الذي تجذر في كل شبر من المدينة وأنه سيصتطم بجدار كبير من هذا السلوك الذي ليس بمقدوره أن يواجهه وحيدا فجماعات النفوذ المناطقي التي تحكم السيطرة على المدينة لن تسمح له بالاقتراب من مساحات النفوذ تلك والحقيقة أن هذا المنطق واقعي جدا وقد كان مطروحا حين تعين بن عديو الذي لم يكن يملك الكثير من المساحة للتحرك فيها بل إن قرار دخوله وخروجه من عاصمة المحافظة لم يكن بيده لكن وبعد مرور عدة أشهر فقط تغير الحال بشكل غير متوقع وأصبح نفوذ السلطة التي برأسها المحافظ بن عديو على كامل مساحة المحافظة ولم يكن أكثر المتفائلين بتوقع أن يحدث هذا التغير الكلي وبهذا الشكل وبهذه السرعة.

صحيح أن تعقيدات الوضع في عدن كبيرة لكن مقومات النجاح ايضا كبيرة وبرغم كل الخلاف السياسي مع لملس وبرغم التاريخ غير المشجع في إدارته لمحافظة شبوة سابقا إلا أننا نتمنى له أن يحدث مفاجأة وينجح في مهمته ونتمى لعدن كل الخير وأن تتعافى من جراحها..

مقالات الكاتب