الركود الفني باليمن يدفع الفنان فؤاد الكبسي للهجرة إلى الدوحة

المدنية اونلاين

 

قالت صحيفة يمنية حكومية إن الفنان فؤاد الكبسي غادر اليمن للإقامة بشكل دائم في العاصمة القطرية الدوحة نتيجة «الركود الفني» الذي أصاب الساحة الفنية اليمنية في السنوات الأخيرة.

 

وفؤاد الكبسي (52 عاماً) هو من مواليد صنعاء، وأحد أبرز الفنانين الذين قدموا أغانٍ صنعانية، سواءً باستخدام التوزيع الموسيقي الكامل أو بالعزف على العود.

 

ونقلت صحيفة «الثورة» عن الكبسي قوله إن «الركود الذي أصاب الساحة الفنية اليمنية في السنوات الأخيرة أصابه كما أصاب كل الفنانين اليمنيين باليأس والإحباط بشكل عام».

 

وتطرق إلى ضعف النشاط الفني والسطو على حقوق الملكية والفكرية، ومن ذلك ظهور أجهزة قارئ الـ«إم بي ثري» الذي قضى على مصدر دخل هام كان الفنانون اليمنيون يعتمدون عليه وهي إيرادات مبيعات الألبومات التي كانوا يصدرونها.

 

وقال الكبسي «إن ظهور الـ(MP3) حطم بقية الأمل وبصيصه لدى الفنانين الذين كانوا يكتفون بتسجيل أغانيهم وألبوماتهم بين الفينة والأخرى على الأقل، وبسبب عدم وجود الحفلات والمهرجانات والفعاليات الأخرى التي تقدم الفنان اليمني ويتواصل من خلالها مع جمهوره».

 

وأضاف «بعد ظهور (الإم بي ثري) وفي ظل غياب الحفاظ على الحقوق الملكية الفكرية في بلادنا للأسف وعدم حفظ حقوق الفنان والمنتج، ضاعت بقية أمالنا وأحلامنا كفنانين ولا نستطيع تسجيل أي أغنية منذ سنوات».

 

وتوقف الفنانون اليمنيون منذ سنوات بشكل شبه تام عن إصدار ألبومات غنائية بسبب التكاليف العالية لإعدادها وعدم الحصول على مردود مناسب يغطي تكاليف الإنتاج.

 

ولا تُطبق قوانين حماية الحقوق الملكية والفكرية في اليمن رغم وجود بعض الصيغ القانونية التي تشير إلى ذلك.

 

وبإمكان أي شخص في اليمن شراء جهاز قارئ وتعبئة ذاكرته بآلاف الأغاني بسعر زهيد، وهو ما ليس متوفراً في كثير من دول العالم التي تحظر الحصول على نسخ غير أصلية من الأغاني وتصنفها ضمن جرائم الانتهاكات.