
حث المجتمع الدولي على دعم وحدتها واستقرارها
إردوغان: هجمات إسرائيل شجعت المنظمات الإرهابية الساعية لتقسيم سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الهجمات التي شنتها إسرائيل في سوريا شجعت المنظمات الإرهابية التي تهدد وحدتها واستقرارها، مؤكداً أن هذه المنظمات لا مكان لها في مستقبل سوريا.
وأضاف أن إسرائيل، بالإضافة إلى هجماتها على غزة، اتخذت خطوات تُهدد السلام الإقليمي، وأن هجماتها على سوريا شجعت التنظيمات الإرهابية.
وتابع إردوغان، خلال تصريحات الجمعة لصحافيين رافقوه خلال رحلة عودته من واشنطن بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعقب مشاركته في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الممارسات الإسرائيلية ستكون لها تداعيات في المنطقة، و«قد شهدنا هجماتها المتهورة في إيران ولبنان واليمن وسوريا، ومحاولاتها لتقويض جهود السلام والاستقرار في المنطقة».
وأشار الرئيس التركي إلى أنه ناقش التطورات في سوريا والوضع الراهن في المنطقة خلال لقائه الرئيس السوري، أحمد الشرع، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال إن حضور سوريا في الأمم المتحدة، وحديث الرئيس السوري في جلسات الجمعية العامة، للمرة الأولى منذ 58 عاماً، تطور في غاية الأهمية من أجل تعزيز شرعية الحكومة السورية على المستوى الدولي، مؤكداً الأهمية الحاسمة لاستعادة الاقتصاد والبنية التحتية في سوريا من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
والتقى إردوغان الشرع، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء. وقالت مصادر الرئاسة التركية إن إردوغان أكد خلال اللقاء ضرورة التزام «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة أميركياً، بتنفيذ اتفاق 10 مارس (آذار) الماضي، بشأن الاندماج في مؤسسات الدولة السورية.
وبحث إردوغان التطورات في سوريا ومسألة رفع العقوبات الأميركية مع الرئيس دونالد ترمب، خلال لقائهما بالبيت الأبيض مساء الخميس.
ويشكل الدعم الأميركي لـ«قسد» نقطة خلاف بين تركيا والولايات المتحدة، التي تدعم الوحدات الكردية، التي تعدها أنقرة تنظيماً إرهابياً بينما تنظر إليها واشنطن على أنها حليف وثيق في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقلت صحيفة «ميلليت» التركية عن الشرع، قبل أيام، أن تركيا قد تُنفذ عملية عسكرية جديدة ضد «قسد»، إذا لم تُنفذ اتفاقها مع دمشق بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأكد إردوغان، في تصريحاته لدى عودته من واشنطن، أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفاً أن تركيا تطور مشاريع تعاون مع سوريا في جميع المجالات، وتضع دائماً سيادة سوريا ووحدة أراضيها في المقام الأول.
وقال: «نريد بلداً يعيش فيه السوريون من جميع الأطياف، عرباً وتركماناً وأكراداً وسنة وعلويين ودروزاً ومسيحيين، جنباً إلى جنب في سلام، والحكومة السورية تشاطرنا هذا المنظور، ولن نتسامح مع أي محاولة لتقويض ذلك».
وأضاف إردوغان أنه «لا مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل سوريا، ولن يكون لها مكان، ويجب على المجتمع الدولي أيضاً اتخاذ خطوات لضمان السلام والاستقرار في سوريا، وعليهم الامتناع عن الأنشطة التي تشجع المنظمات الإرهابية في المنطقة».
المصدر: الشرق الأوسط