
نائبة إسبانية توبخ رئيسة إقليم مدريد وترفع علم فلسطين
"هذا علم السلام وكرامة شعب مضطهد".. بهذه العبارات المؤثرة ردت النائبة الإسبانية مار إسبينار على قرار رئيسة إقليم مدريد إيزابيل أيوسو، الذي طالبت فيه بإزالة العلم الفلسطيني من المدارس، رافعة العلم في وجهها وموجهة درسا بليغا في الحرية والتضامن مع فلسطين.
وخلال جلسة البرلمان، شرحت إسبينار أمام زملائها معنى ألوان العلم الفلسطيني وسط تصفيق حاد، وقالت مخاطبة أيوسو وهي تمسك بالعلم "هل تعلمين يا سيدة أيوسو ماذا تعني ألوان هذا العلم؟ الأسود يرمز إلى المنفى، والأبيض إلى السلام، والأخضر إلى الأمل في حياة كريمة، أما الأحمر فهو دماء مئات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم".
وقد لاقى المقطع المصور الذي وثق الموقف انتشارا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، واعتبره نشطاء خطوة جريئة تعكس تضامنا إسبانيا مع فلسطين في مواجهة جرائم الاحتلال، ورسالة إنسانية قوية ضد محاولات تهميش القضية الفلسطينية.
ووصف مغردون ما قامت به النائبة بأنه "رد تاريخي" أعطى درسا لرئيسة الإقليم بشأن معنى ألوان العلم الفلسطيني، مؤكدين أن هذا العلم ليس مجرد رمز سياسي، بل هو مرآة لمعاناة وأحلام شعب يبحث عن العدالة والكرامة.
وأشار مغردون آخرون إلى أن هذه الأحداث أعادت النقاش حول التضامن السياسي مع فلسطين وحرية التعبير داخل المؤسسات الرسمية الأوروبية، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية.
ورأى آخرون أن كلمات إسبينار لخّصت جوهر القضية الفلسطينية، فالعلم ليس مجرد ألوان، بل حكاية شعب مشرد، وحلم بالسلام، ودماء شهداء لا تزال تنزف، وهو ما يخشاه الاحتلال.
وعلق أحد النشطاء قائلا "درس مجاني عظيم حول معنى ألوان العلم الفلسطيني".
واعتبر آخرون أن هذا التصرف رسالة إنسانية جريئة في وجه محاولات تهميش القضية الفلسطينية، مؤكدين أن العلم ليس مجرد رمز سياسي، بل مرآة لمعاناة وأحلام شعب يبحث عن العدالة والكرامة.
وفي سياق متصل، شهد البرلمان الهولندي بدوره لفتة تضامنية حين ظهرت النائبة إستر أوفهاند مرتدية قميصا يحمل ألوان العلم الفلسطيني.
لكن بعد اعتراض رئاسة البرلمان وطلبها تغيير الملابس، غادرت أوفهاند القاعة لتعود مرتدية قميصا مرسوما عليه البطيخ، الرمز الشعبي البديل للتعبير عن التضامن مع فلسطين.
هذه المواقف المتزامنة، بحسب مدونين، لم تكن مجرد رفع لقطعة قماش أو ارتداء رمز، بل مثلت صرخات سياسية وإنسانية تحمل رسائل سلام وكرامة لشعب يعاني منذ سنوات.
كما أعادت النقاش داخل المؤسسات الأوروبية حول حدود حرية التعبير والتضامن السياسي مع فلسطين، في ظل حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ ما يقارب عامين.
المصدر: الجزيرة