ضبط قارب يحمل آلاف الحبوب المخدرة قبالة سواحل باب المندب (تفاصيل)

المدنية أونلاين/خاص:

في عملية نوعية جديدة تضاف إلى سجل الإنجازات الأمنية، ضبطت قوات الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة بمحافظة لحج، بقيادة العميد حمدي شكري، قائد الفرقة الثانية عمالقة، قاربًا يحمل حبوبًا مخدرة، بعد مطاردته في عرض البحر، قبالة السواحل القريبة من باب المندب.

ويحمل القارب الذي تم القبض عليه، بعد عملية رصد ومراقبة، تلتها مطاردة من دوريات الحملة الأمنية المشتركة في عرض البحر، قبالة السواحل القريبة من باب المندب 150,000 حبة من مخدرات الكبتاجون. 

وقامت قوات الحملة الأمنية بتحريز المضبوطات، والقبض على عناصر التهريب، وعددهم أربعة أشخاص، وباشرت الدائرة القانونية فتح محضر تحقيق بعملية التهريب، تمهيدًا لنقلها إلى الجهات المختصة، لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي السياق ذاته، قالت قيادة الحملة الأمنية أن هذه الضربة الأمنية الموفقة تأتي في إطار الجهود المستمرة لملاحقة شبكات التهريب التي تحاول استهداف المجتمع وإغراقه بسموم المخدرات، مشيرة إلى أن المهربين لم ولن يجدوا لهم مأوى أو مفرّاً، سواء في البحر أو في البر، أمام أعين رجال الأمن الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية المجتمع.

وأضافت أن المهربين الذين يعبثون بأمن الوطن ويغذون السوق بهذه السموم هم في الحقيقة مفسدون في الأرض، يبيعون ضمائرهم مقابل المال، غير آبهين بما تسببه تجارتهم من دمار للأسر وتضييع للشباب، مؤكدة أن أجهزة الأمن لن تتهاون معهم، وأن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه الإتجار بالمخدرات أو تهريبها.

وشددت الحملة الأمنية المشتركة على أن نجاح هذه العملية جاء ثمرة تعاون وتنسيق بين وحداتها المختلفة، وبفضل الله أولاً ثم بجهود رجالها الذين يقفون بالمرصاد لكل محاولة تهريب، رغم ما تواجهه الحملة من صعوبات وقلة في الإمكانيات.

وجددت الحملة التأكيد على أن معركتها مع شبكات الجريمة المنظمة مستمرة بلا هوادة، وأن أمن الوطن واستقراره خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه. كما جددت عهدها لأبناء الوطن بأن تبقى صامدةً في وجه كل من يسعى لنشر الفوضى أو تهديد العقول أو العبث بمستقبل الأجيال.

من جهته، أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، القائد العام لألوية العمالقة، اللواء عبدالرحمن المحرّمي، بيقظة وإنجازات قوات الحملة الأمنية المشتركة في سواحل محافظة لحج، والنجاحات الكبيرة التي تحققها مع الأجهزة الأمنية في مكافحة التهريب وضبط الممنوعات والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار.

كما شدد المحرّمي على مضاعفة الجهود في مكافحة جريمة التهريب، ومنع مرور المواد الخطرة، ولا سيما المخدرات والأسلحة، التي تسعى دائمًا ميليشيات الحوثي الإرهابية وعصابات تجارة المخدرات لتهريبها عبر السواحل.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، ضبطت الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحكومة الشرعية أطناناً من المخدرات قالت إنها كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية، وسط معلومات استخباراتية عن تورط النظام الإيراني في ذلك.

ويشار إلى أن تجارة المخدرات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي، التي تسعى من خلالها إلى تمويل الحرب الداخلية، وتفكيك المجتمعات اليمنية عبر تفشي المخدرات، ومن ثم تصدير الأزمة إلى دول المنطقة.