المتحدث باسم الخارجية: "حماس" سلمت رداً يتوافق مع مطالب تل أبيب

قطر: إسرائيل لا تريد اتفاقاً لوقف الحرب والكرة في ملعبها

المدنية أونلاين/متابعات:

أكّدت قطر أن الردّ الذي قدمّته حركة «حماس» بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، يتوافق إلى حدٍ كبير مع المطالب الإسرائيلية السابقة، واتهمت تل أبيب بتعمد تعطيل الوصول لاتفاق ينهي الحرب.

وقال ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إن «حركة (حماس) سبق أن أعلنت موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، الذي يتوافق إلى حد كبير مع المطالب الإسرائيلية السابقة»، مضيفاً: «إن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي ردّ رسمي على مقترح الوسطاء».

وقال الأنصاري: «نهيب بالأطراف الدولية أن تمارس ضغطاً على إسرائيل للردّ على مقترح الوساطة لأن الكرة الآن في ملعب الطرف الإسرائيلي الذي لا يريد الوصول إلى اتفاق، لكننا ما زلنا ننتظر ردّاً رسميّاً، وعلى إسرائيل أن تبين تحفظاتها على النص المطروح أمامها».

ونوّه الأنصاري إلى مرور نحو 10 أيام على وصول ردّ حركة «حماس» بالموافقة على المقترح، دون أن يقابله ردّ رسمي من الجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن الوسطاء على تواصل مستمر مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية الأخرى لدفع العملية التفاوضية.

وأكّد الأنصاري أن قطر ومصر تنخرطان في وساطة جادة لإنهاء العدوان انطلاقاً من وجود جدية مفترضة لدى الأطراف للوصول إلى اتفاق، مشيراً إلى أن قطر ومصر لم تعيرا اهتماماً لمكان عقد المفاوضات بقدر ما تركزان على الهدف الأساسي، وهو وقف إطلاق النار، مبيناً أن التصريحات المتداولة بشأن تغيير مكان المفاوضات تأتي في إطار المناورات السياسية، فيما يبقى الأهم هو الرد الإسرائيلي على المقترح.

كما شدّد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية على أن تصريحات الانسحاب من المفاوضات «غير رسمية»، وتصدر لاعتبارات سياسية داخلية في إسرائيل، لافتاً إلى أن دولة قطر ترحب بمشاركة مختلف الأطراف الدولية في جهود الوساطة، لكنها تركز على الهدف الرئيس، وهو وقف إطلاق النار.

وأعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة لاستهداف الصحافيين في غزة، مشيراً إلى أن استهداف أكثر من 100 صحافي لا يمكن أن يكون «خطأ»، وإنما محاولة لطمس الحقائق.

ودعا الأنصاري المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لوقف استهداف الصحافيين وطواقم الإسعاف والمدنيين، مؤكداً أن «من يقتل الصحافيين إما يخفي حقائق أو يرتكب جرائم يسعى للتغطية عليها».

إلى ذلك، أعلنت دولة قطر عن نجاح وساطتها في لمّ شمل دفعة جديدة من الأطفال مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا، ليرتفع عدد الأطفال الذين تمت إعادتهم إلى أسرهم منذ بداية جهود الوساطة إلى 107 أطفال.

المصدر: الشرق الأوسط