تعز تهب دفاعا عن الجيش.. غضب شعبي ضد محاولات استهداف "القوة الصلبة" للشرعية

المدنية أونلاين/تعز:

غرد آلاف اليمنيين من محافظة تعز -جنوبي غرب اليمن- وخارجها تضامنا مع الجيش الوطني في مواجهة حملات استهداف يقودوها مسؤولون أبرزهم محافظ المحافظة نبيل شمسان.

وتحولت منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى ميدان لعاصفة من الغضب التي عبر من خلالها ناشطون ومواطنون عن مؤازرتهم للجيش في محافظة تعز في مواجهة هذه الحملات.

ومنذ أشهر يقود المحافظ نبيل شمسان حملة تحريض ضد الجيش لدى الدوائر الحكومية في عدن بذريعة استيلائه على ضريبة القات وهو المورد الوحيد الذي يحاول فيه محور تعز تغطية بعض احتياجاته المتزايدة بسبب افتقاره لكافة أشكال الإمكانات والدعم المركزي.

المحتجون طالبوا بالإسراع في إقالة ومحاكمة كافة المسؤولين المتورطين في هذ الاستهداف للجيش وتجريم أي محاولات للنيل منه تحت حجج وذرائع واهية. وفق ما نقلته منصة مسار للإعلام.

كما أكدوا وقوفهم بجانب الجيش، مطالبين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بتوفير ميزانية كافة لتغطية كافة احتياجاته وإنهاء سنوات من الإهمال والمعاناة غير المبررة.

ويواجه محور تعز منذ سنوات معركة مزدوجة، لم تقتصر على التصدي لهجمات ميليشيات الحوثي على جبهات المدينة والريف، بل امتدت لتشمل معركة أخرى ضد التجاهل الرسمي وانقطاع الدعم الذي يهدد صموده المستمر.

ويخوض أفراد الجيش الوطني معارك متقطعة منذ ما يزيد عن عقد، في ظروف استثنائية صعبة فرضها حصار ميليشيا الحوثي الإرهابية على تعز، ليبقى المحور عنوانًا للصمود رغم النزيف المستمر في الأرواح والإمكانات.

وكان مصدر في قيادة المحور، قد كشف أن الدعم الحكومي للمحور ظل ضعيفًا منذ تأسيسه، لكن العامين الماضيين شهدا انقطاعًا شبه تام. ودفع ذلك إلى البحث عن بدائل، فأعتمد على ضريبة القات وجزء من إيرادات الوقود والغاز، محققًا دخلاً ذاتيًا لتغطية بعض الالتزامات، غير أن هذا التمويل المحدود بالكاد يسد جزءًا من العجز الكبير.