
العميد الربيعي: ميليشيا الحوثي تمر بمرحلة اختناق كلي
أكد المحلل العسكري العميد عبد الرحمن الربيعي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواجه واقعاً صعبا، يتمثل في تصنيفها منظمة إرهابية، بالإضافة إلى حصار اقتصادي خانق، ورفض مجتمعي واسع، وهي عمليات تهدف إلى تجفيف منابعها الاقتصادية والعسكرية، وبذلك فهي تعيش مرحلة "اختناق كلي".
وأوضح الربيعي، إن المشهد السياسي الدولي تجاه اليمن شهد تحولاً كبيراً، وأن السنوات الماضية من الحرب كانت تتسم بنوع من التماهي الدولي مع مليشيا الحوثي الأرهابية وهذا التماهي بدأ يتغير بشكل جذري منذ أن دخلت مليشيا الحوثي في مغامرة استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، نهاية عام 2023، الأمر الذي قاد إلى تحولات كبيرة عسكرية وسياسية، وهذه المغامرة دفعت بقوات عسكرية أمريكية وبريطانية وأوروبية إلى المنطقة، ودفع أمريكا وبريطانيا إلى شن غارات جوية متكررة على مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشار العميد الربيعي، في تصريح نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع "سبتمبر نت"، إلى أنه "رغم الضغط العسكري المحلي والدولي، إلا أن الدعم الإيراني القوي لمليشيا الحوثي الإرهابية سواء بالسلاح أو العتاد أو النفط مكّنها من الصمود والبقاء".
وأكد أن هناك توجه دولي جاد وواضح لدعم الحكومة الشرعية تزامن مع تحسن ملموس في الوضع الاقتصادي داخل المناطق المحررة، إضافة إلى وجود إجماع دولي على أن مليشيا الحوثي الأرهابية تمثل اليوم أقوى أذرع إيران في المنطقة وخطرا يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، مستفيدين من الجغرافيا الوعرة التي مكنتهم من المناورة والتخزين والتحرك، خاصة في المناطق الجبلية التي شكلت ملاذات آمنة لهم.
ولفت الربيعي إلى أن تهريب الأسلحة الأيرانية إلى مليشيا الحوثي مستمر وأن كميات كبيرة وضخمة من الأسلحة تم ضبطها خلال الأشهر الماضية، كانت في طريقها لمليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر أو المنافذ البرية، وهذا يؤكد التشديد المتواصل للخناق على المليشيا.
كما أكد أن هذه العمليات ستستمر بوتيرة متصاعدة على المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية ولعل عام 2025 سيكون عام الخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية كما أشار فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في أحد خطاباته بداية عام 2025م.