ارتفاع جنوني في الأسعار الأساسية يفاقم معاناة المواطنين بعدن

المدنية أونلاين/عدن:

مع استمرار الإنهيار الاقتصادي، تشهد العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها منذ أشهر موجة غلاء غير مسبوقة تضرب أسعار المواد الغذائية الأساسية وسط غياب الحلول الحكومية، الأمر الذي ما فاقم من الأزمة المعيشية أكثر فأكثر.

وأفاد مواطنون أن سعر كيس الدقيق وصل إلى 65,000 ريال، فيما بلغ سعر كيس السكر 105,000 ريال، أما كيس الأرز بحجم 40 كجم فسجل 95,000 ريال، ودبة الزيت سعة 20 لترًا وصلت إلى 80,000 ريال.

وتتجاوز هذه الأرقام الصادمة دخل معظم الموظفين المدنيين، الذين تتراوح رواتبهم بين 40 و60 ألف ريال شهرياً، ما دفع آلاف الأسر إلى حافة الجوع، وأثار مخاوف من مجاعة صامتة في المدينة، وفق تقديرات خبراء اقتصاديين.

وأوضح المواطنون أن دخولهم الشهرية لا تواكب حجم الارتفاع الحاد في الأسعار، ما اضطر العديد منهم إلى تقليص استهلاكهم والتخلي عن كثير من المواد الضرورية والاكتفاء بما يسد الرمق.

كما طالبوا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الغلاء وتحسين الوضع الاقتصادي من خلال تفعيل الرقابة على الأسواق وضبط أسعار المواد الغذائية.

وفي خلفية هذا التدهور، يواصل الريال اليمني انهياره المريع أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي، في تداولات الأحد 13 يوليو/تموز، 2838 ريالاً للشراء، و2857 ريالاً للبيع، ما يعكس فشل السياسات النقدية للبنك المركزي في عدن، ويُفاقم من أزمة المعيشة من خلال تسريع وتيرة التضخم.

تزامن ذلك مع انهيار شامل وأزمات متلاحقة في الخدمات الأساسية، على رأسها الكهرباء والغاز والمياه. ومع ذلك ترتفع الأصوات مطالبةً بالتدخل العاجل لإعادة هيكلة السياسات الاقتصادية وضبط الأسعار، وإنقاذ الخدمات من الإنهيار.