في مقدمتها المياه والعملة..

إصلاح تعز يدعو الرئاسي والحكومة للتدخل العاجل لحل الأزمات الخانقة بالمحافظة

المدنية أونلاين/

دعا التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، المجلس الرئاسي والحكومة لتحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لحل الأزمات الخانقة التي تعيشها تعز، وفي مقدمتها أزمة المياه بالإضافة لمعالجة التدهور الاقتصادي الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم.

وقال إصلاح تعز، في بيان له، إنه وقف أمام القضايا التي تمر بها بلادنا عامة وتعز خاصة في شتى المجالات حيث تشتد الأزمات وتتداخل الصعاب لتفرض على الجميع مواجهة كافة التحديات التي تهدف إلى إرباك مسيرة التحرير كما تستهدف إضعاف الحواضن الشعبية المقاومة بمزيد من المؤامرات وإشعال الأزمات واستغلالها بصور تخريبية تخلو من كل معاني المروءة واحترام خصوصية المواطن وحق الإنسان في وطنه.

وطالب البيان، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحمل مسؤوليتهم في مواجهة تدهور العملة الوطنية، مشيراً إلى أن استمرار تدهور الحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار نتيجة تدهور العملة الوطنية يمثل كارثة وطنية ستعصف بحياة المواطن واستقرار الوطن. ولفت إلى أن التحرك الدائم والاستثنائي من قيادة الدولة واجب وطني ملح لإيقاف التدهور المتسارع في العملة الوطنية وانعكاساتها الكارثية على المواطنين.

كما دعا البيان، السلطة المحلية في تعز إلى تحمل مسؤوليتها في رفع وتيرة العمل لمكافحة كل صور القصور وأنواع الفساد بصورة شفافة والتعامل مع أزمة المياه كحالة طوارئ ووضع آلية دائمة وغرفة عمليات مستمرة الحضور، لتوفير المياه للمواطن وخصوصا مياه الشرب عبر إدارة أزمة تعمل على حسن إدارة المتاح من المياه المتوفرة.

وأشاد البيان، بحق حرية التعبير في تعز، معتبراً ذلك منجزا من منجزات هذه المحافظة؛ باعتبار حرية الرأي حق مراقب وضاغط، ومصحح للمسار في كل الظروف، داعياً في الوقت نفسه إلى ترشيده وتطويره؛ بما يجعل من الحرية عامل قوة وإلهام ومن الكلمة وسيلة بناء.

وأدان إصلاح تعز، أسلوب القمع المستمر الذي تمارسه جماعة الحوثي في المناطق التي تقع تحت سيطرتها والتي تعمل على تجريف كل القيم الإسلامية والوطنية، وملاحقة دعاته وعلمائه ومناضليه ومثقفيه، وآخر مثال لـ"جرائمه الممنهجة؛ العدوان الظالم الذي أدى إلى استشهاد الشيخ صالح حنتوس".

وقال إن الإصلاح شأنه شأن الشعب اليمني، لم يكن ولن يكون مع أي ثقافة تمس الهوية الإسلامية، أو تنال من قيم المجتمع المنبثقة والمستمدة من روح الإسلام الحنيف الذي هو هدف من أهداف الثورة اليمنية سواء جاءت باسم مصفوفة ثقافية مسربة بعناوين لا علاقة لها بهوية شعبنا، أو كما هو الأمر بما يتردد عن الترويج لثقافة الأقليات حيث تصبح مثل هذه المصطلحات مرفوضة وغريبة عن مجتمعنا، ولا يعبر عن واقع الشعب اليمني المتجانس دينا ولغة.

وعبر البيان، عن أسف إصلاح تعز لوجود "من يردد مصطلحات المصفوفة المسربة وما يسمى ثقافة الأقليات ليستهدف بها الإصلاح بلا حق في استقصاد غير مبرر وغير مفهوم"، مؤكداً أن "مشروع الإصلاح مرتبط ارتباطا وثيقا بالمشروع الجمهوري وهويته الإسلامية باعتبار الاسلام روح الشعب وعقيدته ووجوده". وأكد أن مسيرة التحرير والمقاومة سايرة ولن تتوقف حتى تحقق النصر وإنجاز استعادة الدولة والإنتصار للجمهورية وإسقاط انقلاب جماعة الحوثي.

كما طالب إصلاح تعز، كافة الأحزاب والإعلاميين ومتصدري منابر التوعية والدعوة الى أخذ التبيين فيما يطرح، واتباع الأسلوب الحسن في إيصال الكلمة وصناعة الوعي والتعاون على العمل المشترك؛ لتجاوز الأزمات التي تحيط بالشعب، وتخطّي الصعاب والوقـوف إلى جانب المجتمع في معاناته وهمومه ومهامه الوطنية؛ لإستعادة الدولة وإنهاء الانقـلاب.