بريطانيا تدعو الحوثيين للإفراج عن طاقم "إترنيتي سي" ووقف الهجمات فوراً

المدنية أونلاين/

دعت السفارة البريطانية لدى اليمن، الأحد، جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع أفراد طاقم السفينة "إيتيرنيتي سي" الذين لا يزالون على قيد الحياة، وذلك عقب احتجازهم في حادثة بحرية مثيرة للقلق شهدتها المياه الإقليمية اليمنية الأسبوع الماضي.

وكانت جماعة الحوثي قد استهدفت السفينة، التي كانت تبحر قبالة السواحل اليمنية، بهجمات مركّبة شملت طائرات مسيّرة وزوارق سريعة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وغرقها لاحقًا. وأعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، عن "احتجاز" عدد من أفراد الطاقم دون الإفصاح عن عددهم أو أوضاعهم.

وفي بيان رسمي، أعربت السفارة البريطانية عن إدانتها الشديدة للهجمات "غير المبررة" التي طالت سفينتي الشحن المدنيتين "ماجيك سيز" و"إيتيرنيتي سي"، معتبرة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحرية الملاحة البحرية.

وأكدت السفارة أن المدنيين، سواء البحارة أو السكان المحليين، هم من يدفعون الثمن الأكبر نتيجة لهذه الهجمات والتلوث البيئي الناتج عنها، مشيرة إلى أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر يهدد أمن المنطقة ويقوّض فرص التقدم نحو سلام مستدام في اليمن.

يُذكر أن السفينة "إيتيرنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، كانت قد غرقت في 9 يوليو، بعد استهدافها في 7 يوليو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإصابة آخرين، بينما لا يزال مصير عدد منهم مجهولاً.

وسبق هذه الحادثة إعلان الحوثيين عن إغراق سفينة الشحن "ماجيك سيز" بالكامل، في هجوم جرى قبالة سواحل الحديدة، وأدى إلى اندلاع حريق وتسرب مياه أجبر الطاقم على إخلائها.

وتتوالى هذه الحوادث ضمن سلسلة من الهجمات التي تنفذها الجماعة -التابعة لإيران- منذ أشهر في البحر الأحمر، وسط إدانات دولية واسعة، وتحذيرات من آثارها المدمّرة على الأمن البحري العالمي وسلاسل الإمداد الدولية.