
معلومات جديدة عن وزير خارجية الحوثي السابق المحتجز في عدن
كشف الصحفي فارس الحميري، عن معلومات جديدة بشأن وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، المحتجز في العاصمة المؤقتة عدن منذ يوم الأربعاء الماضي.
ونقل الحميري عن مصادر -وصفها بالخاصة-، أن هشام شرف القيادي المؤتمري، ووزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين بصنعاء، لا يزال محتجز لدى جهاز أمني يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن؛ محاط بحراسة أمنية مشددة على مدار الساعة.
وقال الصحفي الحميري، في منشور على صفحته بـ"الفيسبوك"، أن «شرف تعرض للاحتجاز أثناء محاولته (الأربعاء) مغادرة مطار عدن باتجاه جيبوتي (ترانزيت)، في رحلة كان يخطط من خلالها الوصول إلى العاصمة الأردنية عمّان لمواصلة العلاج، حيث يتابع أحد المستشفيات هناك بشكل دوري.. آخر زيارة له للعلاج في عمّان كانت مطلع مارس الماضي».
وأضاف أنه «قبل مغادرته صنعاء - كغيره من المسؤولين والقيادات، لا يسمح لهم بالسفر قبل الحصول على إذن مما يسمى بــ (مكتب السيد)، وإجراءات أخرى من سلطة الأمن بصنعاء - وهو ما فعله شرف قبل مغادرته باتجاه عدن (أخذ الإذن من مكتب زعيم الجماعة ومن الأمن)، بالإضافة إلى أنه نسق مع السلطات الأمنية في عدن وأخذ منهم موافقة بالسفر وكذلك تواصله المُسبق مع قيادات عليا في المجلس الانتقالي الجنوبي».
وأوضح الحميري: «في مطار عدن.. كانت كل الإجراءات تسير كما هو مخطط لها، وعند إحدى بوابات المغادرة تم إيقافه لأن جوازه الدبلوماسي صادر من صنعاء.. حدثت إشكالية وتم إيقافه ونقله خارج المطار».
وأكد أن «شرف يواجه حاليا وضع صعب.. هناك 4 جهات أمنية وعسكرية تتصارع بشأن اختصاصها في قضيته والاحتفاظ به.. ومخاوف من أن يتعرض للإخفاء أو التصفية خاصة وأن إحدى الجهات طالبت بنقله إلى خارج العاصمة المؤقتة عدن».
وأشار إلى أنه «خلال الأيام الماضية من الاحتجاز وحتى ظهر اليوم، لم يتلقى شرف أي إتصال أو متابعة من قبل الحوثيين، يقول أحد المصادر: "الحوثيون في العادة يتابعوا على الأشخاص بناء على معايير القبيلة والانتماء المناطقي، فـ هشام تكنوقراط"، لذلك لم يسأل عنه أحد».
كما أكد بأنه «تم السماح لـ هشام شرف بالتواصل مع أسرته، كما سمح له بالرد على اتصالات خارجية عدة منها اتصالات من سفارات أجنبية معتمدة لدى اليمن».
وكانت سلطات مطار عدن الدولي ألقت، الأربعاء الماضي، القبض على هشام شرف عبدالله، وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى إثيوبيا، حيث كان شرف يحمل جواز سفر دبلوماسي إلى جانب جواز سفر فرنسي.
ويوم الخميس، طالبت نيابة استئناف المنطقة العسكرية الثالثة في خطاب موجه إلى المحامي العام للنيابات العسكرية ومدير دائرة القضاء العسكري، مع نسخة موجهة إلى النائب العام، اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحفظ على هشام شرف. وقالت إن المتهم هو أحد القيادات البارزة في مليشيات الحوثي الإرهابية، حيث تم إدراجه ضمن قائمة المتهمين (424) في القضية الجنائية رقم (2) لسنة 2024 ج.ج، والمتهم فيها 550 من قيادات الحوثيين المنظورة أمام المحكمة العسكرية الابتدائية الثالثة.
وتتعلق التهم الموجهة ضد هشام شرف بـ"الإشتراك في اتفاق جنائي مع العدو"، بالإضافة إلى "ارتكاب جرائم حرب تمثلت في دعم الميليشيات الحوثية الإرهابية في التمرد والانقلاب على النظام الجمهوري الشرعي وسلطاته الدستورية"، وفق ما ورد في المذكرة.
كما وجهت النيابة وزارة الداخلية اليمنية بالعمل على "تأمين المتهم وتحويله إلى نيابة استئناف المنطقة العسكرية الثالثة مع الحراسة اللازمة، تمهيداً لعرضه على المحكمة العسكرية المختصة لمحاكمته وفقاً للقانون".