بعد ضبط قياديين حوثيين.. وزير الداخلية يشيد بيقظة الأمن في صرفيت ومطار عدن

المدنية أونلاين/يمن شباب:

أشاد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان، الأربعاء، بيقظة ويقظة منتسبي الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة ومطار عدن الدولي، وذلك بعد ضبط عنصرين بارزين من مليشيات الحوثي، أحدهما هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، والآخر الشيخ القبلي محمد أحمد علي الزايدي، أحد أبرز الوجاهات القبلية الموالية للميليشيات.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير بمدير عام شرطة المهرة ومدير أمن مطار عدن، حيث ثمّن الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في كشف وضبط العناصر المطلوبة والمواد المحظورة التي تهدد أمن البلاد واستقرارها، وفق مركز الإعلام الأمني.

ودعا اللواء حيدان كافة الوحدات الأمنية في المنافذ البرية والجوية والنقاط الأمنية إلى الاقتداء بهذه النجاحات، ورفع الجاهزية واليقظة الأمنية لتحقيق المزيد من الإنجازات في ضبط المطلوبين وتعزيز دعائم الأمن.

وأكد على أهمية مواصلة العمل الأمني وتكثيف جهود المتابعة والتنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية لرصد العناصر الإجرامية ومهربي الممنوعات، بما يسهم في تعزيز الأداء الأمني الفعّال والمتميز.

اعتقال هشام شرف في مطار عدن

وأكدت مصادر أمنية أن أمن مطار عدن الدولي تمكن، ظهر الأربعاء، من اعتقال هشام شرف عبد الله أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر رحلة متجهة إلى إثيوبيا، مستخدماً جواز سفر دبلوماسياً صادراً عن حكومة الحوثيين، إضافة إلى جواز فرنسي.

وشغل شرف منصب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين منذ نوفمبر 2016 وحتى استبداله بالصحفي جمال عامر في عام 2024، ويعد من أبرز الشخصيات التي مثّلت الجماعة في محافل دولية بشكل غير رسمي.

نقل الزايدي إلى الغيضة

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية في محافظة المهرة أنه تم، صباح الأربعاء، نقل الشيخ محمد أحمد علي الزايدي من منفذ صرفيت إلى مدينة الغيضة، في موكب أمني تضمن قوات حكومية ووسطاء قبليين، عقب التوصل إلى تفاهم مؤقت يهدف لتهدئة الأوضاع واستكمال المساعي القبلية لحل الأزمة.

ويأتي ذلك بعد أكثر من 24 ساعة من التوتر الأمني والاشتباكات المسلحة التي اندلعت إثر توقيف الزايدي فجر الثلاثاء أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت باستخدام جواز دبلوماسي حوثي، وهو ما دفع السلطات إلى التحفظ عليه للتحقق من وضعه القانوني.

وقد تعرضت قوة عسكرية كانت متجهة لنقل الزايدي لكمين مسلح في المنطقة الجبلية بين صرفيت والغيضة، مما أسفر عن مقتل العقيد عبدالله بن زايد، أحد أبرز ضباط الجيش، وإصابة عدد من الجنود، في عملية نسبت لمسلحين موالين للزايدي.

وتعكس هذه العمليات الأمنية الناجحة يقظة متقدمة للأجهزة الأمنية في مواجهة الاختراقات الحوثية، وتؤكد على أهمية استمرار التنسيق وتكامل الجهود لمواجهة التهديدات التي تمس سيادة اليمن واستقراره.