"مسام" يطهر أكثر من 67 مليون متر مربع وينتزع أكثر من 500 ألف لغمًا حوثيًا

المدنية أونلاين/

تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة "مسام" خلال سبعة أعوام، من تطهير أكثر من 67 مليون متر مربع وانتزاع أكثر من 500 ألف لغماً زرعتها المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، في مختلف المحافظات.

وذكر المركز، في بيان له، أنه ومنذ انطلاقه في يونيو 2018م حتى اليوم، استطاع المشروع من تطهير (67) مليونًا و (585) ألفًا و(167) مترًا مربعًا وانتزاع (500) ألف لغماً من الأراضي اليمنية، موضحاً أن الألغام المنزوعة تنوعت ما بين الألغام المضادة للأفراد، والألغام المضادة للدبابات، والذخائر غير المنفجرة، والعبوات الناسفة، بعد أن زُرعت بعشوائية في مختلف المناطق بهدف الإضرار بالمدنيين الأبرياء، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، وبثّ الرعب في نفوس الآمنين.

وتجسد المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نموذجاً رائداً ومتقدّماً في مجال العمل الإنساني والإغاثي عالميًاً من خلال مبادرات إستراتيجية شاملة تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعوب والدول المتضررة والمحتاجة حول العالم. 

 ومن بين أبرز هذه المبادرات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الذي يمثل جزءًا من منظومة متكاملة من المساعدات المقدمة لليمن، وينفذه (550) موظفًا و (32) فريقًا مدربًا لإزالة الألغام بمختلف أشكالها وصورها في جميع المحافظات اليمنية بهدف التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، ونشر الأمن في المناطق، ومعالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام.

وأسهمت عمليات النزع في تقليل عدد المتضررين من الألغام بشكل كبير في المناطق التي عمل فيها المشروع، كما عاد كثير من النازحين والمزارعين إلى قراهم ومزارعهم، وشرعوا بزراعتها من جديد.

واستشعارًا للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم ذوي الإعاقة في اليمن من المصابين نتيجة انتشار الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب، بادر المركز بتنفيذ مشروع مراكز الأطراف الصناعية في عدة مدن يمنية الذي يسعى لإعادة الأمل للمصابين عبر توفير الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل الجسدي للمرضى من ذوي الإعاقات الحركية بمختلف أنواع إصابتهم.

ويُعدّ مشروع "مسام" التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة إسهامًا نوعيًّا في إعادة الأمل للشعب اليمني ليعيشوا حياة كريمة آمنة.