أمن أبين يؤيد فتح طريق "ثرة" ويحذّر من مخاطر أمنية

أعلنت قيادة أمن محافظة أبين تأييدها الكامل لفتح طريق "ثرة" الحيوي، شريطة الالتزام بتوصيات أمنية مشددة لضمان سلامة العملية ومنع استغلالها من قبل الجماعات المسلحة، محذّرةً من مغبّة أي تهاون قد يعرّض أمن المحافظة والمناطق المجاورة للخطر.

وفي بيان صادر عنها، نقله موقع "المصدر أونلاين"، أكدت قيادة الأمن دعمها لعودة النازحين إلى قراهم وفتح الطرقات المغلقة، أسوةً بما جرى في عدد من المحافظات المحررة، مشدّدة على أهمية الوعي بالمخاطر الأمنية المحتملة، خاصة في ظل ما وصفته بـ"المحاولات المتجددة" للمليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية لاستهداف أبين.

ودعت القيادة إلى تعزيز تواجد تشكيلات المقاومة في "ثرة" مع رفع جاهزيتها القتالية، مشيرةً إلى أن طبيعة الموقع القريب من خطوط التماس تقتضي إرسال كتيبتين على الأقل من قوات العمالقة، وربما لواء كامل، لضمان السيطرة الأمنية ومنع أي اختراق.

وأضاف البيان أن "عملية فتح الطريق يجب أن تكون تحت إشراف مباشر من الجهات الأمنية وبتنسيق مع التحالف العربي، بما يحفظ استقرار أبين ويمنع تحميل المسؤولية لأي طرف مستقبلاً في حال حدوث أي اختلالات".

وتأتي هذه التصريحات بعد تحركات شعبية ودعوات مجتمعية واسعة تطالب بفتح طريق "ثرة"، من بينها مبادرة يقودها "سفراء الراية البيضاء للسلام".

وفي السياق ذاته، قال عمر محمد الضيعة، عضو المبادرة، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن وفدًا من المبادرة قام بزيارة إلى الشيخ علي محمد حسن القفيش، شيخ مشايخ لودر وقبيلة العواذل، الذي أبدى ترحيبه الكامل بالمبادرة واستعداده للتعاون لما فيه مصلحة المجتمع.

وأضاف الضيعة أن اللقاء، الذي حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية وقيادات محلية، ناقش آليات فتح الطريق وتخفيف معاناة المواطنين، مؤكّدًا أن الأيام القادمة ستشهد لقاءات مع الجهات الأمنية والعسكرية والمحلية لوضع خطوات تنفيذية على الأرض.

وتُعد طريق "ثرة" شريانًا حيويًا يربط مناطق أبين بمحافظة البيضاء، حيث يأمل المواطنون أن تثمر الجهود الحالية في إعادة فتحه بعد سنوات من الإغلاق، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية، في ظل ظروف صعبة تعيشها المنطقة منذ سنوات الحرب.