الإرياني: زيارة الرئيس إلى موسكو محطة لتعزيز الحضور السياسي والدبلوماسي لليمن

المدنية أونلاين/

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الزيارة الرسمية التي أجراها فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى العاصمة الروسية موسكو، تُجسد محطة مفصلية في مسار تعزيز الحضور السياسي والدبلوماسي لليمن، وتؤكد مجدداً التزام القيادة اليمنية بمسؤولياتها الوطنية والإقليمية والدولية، في لحظة تاريخية حساسة تشهد فيها البلاد تحديات جسيمة بسبب انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وأوضح الوزير الإرياني، في تصريح صحفي، أن هذه الزيارة جاءت في إطار نهج سياسي واعٍ، يدرك أن ترك فراغ في علاقات اليمن مع مختلف دول المجتمع الدولي، هو خطر لا يقل عن التحديات الميدانية، بل يفتح الباب أمام قوى الانقلاب للتسلل إلى الساحة الدولية ومحاولة تزييف الواقع، وتقديم نفسها كسلطة أمر واقع، رغم ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الشعب اليمني، وأمن المنطقة والملاحة الدولية.

وأشار الإرياني إلى أن زيارة فخامة الرئيس إلى موسكو ليست مجرد تواصل دبلوماسي، بل تمثل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن اليمن الشرعي حاضر، ويتحرك بفاعلية ومسؤولية، ويطرح قضيته في المحافل الدولية، وبلغة المصالح المشتركة والمواقف المبدئية.

وقال الوزير الارياني "أن اللقاءات التي عقدها فخامته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس، كانت مناسبة مهمة لاستعراض حقيقة ما يجري في اليمن، وفضح ممارسات المليشيات الحوثية، وإبراز التبعات الخطيرة لاستمرار دعمها الإيراني، سواء على الداخل اليمني، أو على أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأكد الإرياني، أن هذه التحركات السياسية والدبلوماسية تؤكد أن القيادة اليمنية تمتلك رؤية متماسكة، وإرادة ثابتة، في الدفاع عن مصالح اليمن العليا، وتعزيز الشراكات الدولية، وتكريس الحضور اليمني كفاعل إيجابي في الإقليم، وليس ساحة نفوذ للفوضى والإرهاب والوصاية.

واختتم الإرياني تصريحه، بالتأكيد على أن هذه الزيارة تمثل لبنة جديدة في مسار استعادة الدولة اليمنية، وتؤكد أن الحضور السياسي والدبلوماسي لليمن في العواصم الكبرى هو جزء أصيل من معركة اليمنيين من أجل استعادة دولتهم على كامل ترابها الوطني، وحقهم في الحرية والكرامة وبناء اليمن الجديد.