وزارة الصحة تؤمن دعماً دولياً بـ22 مليون دولار لتعزيز الخدمات الصحية في اليمن وتستعد للقاء قادم مع المانحين

المدنية أونلاين - عدن :

نجحت وزارة الصحة العامة والسكان في تحقيق مكاسب مهمة لدعم القطاع الصحي في اليمن، وذلك بعد إقامتها الحدث الأهم لتحليل الوضع الصحي في المؤتمر الأول للنظام الصحي في اليمن، الذي ناقش أبرز التحديات والاحتياجات الصحية الملحة في ظل الظروف الراهنة.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة، إن الجهود المكثفة التي بذلتها قيادة الوزارة أسفرت عن تأمين دعم مالي بقيمة 22 مليون دولار، مقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مبلغ ٢١ مليون دولار، ودولة الصين قدمت تجهيزات تقنية بمليون دولار وذلك خلال مؤتمر الرياض الإنساني الرابع المنعقد موخرا بالعاصمة السعودية الرياض، بهدف تعزيز الاستجابة للطوارىء الصحية وتحسين الخدمات الطبية للمواطنين بحسب "المصدر أونلاين ".

وأضاف المصدر أن قيادة وزارة الصحة واصلت تحركاتها الدبلوماسية والإنسانية عبر لقاءات مكثفة مع سفراء الدول الصديقة والشركاء الدوليين في القطاع الصحي.

وأكد أن الوزارة، بقيادة وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، استعرضت مع السفراء الوضع الصحي في اليمن والاحتياجات العاجلة، وذلك بهدف حشد المزيد من الدعم والمساندة لضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع الصحي.

وأشار المصدر إلى أن وزارة الصحة تستعد، في إطار جهودها الحثيثة لسد فجوات التمويل الصحي في ظل شحة الموارد المالية المحلية، لتنظيم لقاء موسع مع المانحين الأساسيين والمنظمات الشريكة خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيُعقد هذا اللقاء المهم بالتعاون مع الأصدقاء في المملكة المتحدة، بهدف توحيد الجهود الدولية وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات القطاع الصحي في اليمن.

وأوضح أن هذا اللقاء سيسلط الضوء على الأولويات الصحية العاجلة، ومنها تحسين البنية التحتية للمستشفيات والمرافق الصحية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعزيز برامج الرعاية الصحية الأولية، ودعم الكوادر الطبية، إضافة إلى بحث آليات ضمان استدامة التمويل الصحي لمواصلة تقديم الخدمات الطبية الحيوية للمواطنين في مختلف المحافظات.

كما أكد المصدر أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية وزارة الصحة لتعزيز التعاون الدولي وضمان استمرارية الدعم الصحي لليمن، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بشكل دؤوب على فتح قنوات تواصل جديدة مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة، بما يضمن تحسين الخدمات الصحية وتلبية احتياجات المواطنين في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يمر بها اليمن.

واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن وزارة الصحة ماضية في تنفيذ خططها الإصلاحية وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لدعم النظام الصحي مدركة حجم الصعوبات ومدى التطلعات والاحتياجات ، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الجهود والتنسيق لجذب المزيد من الدعم الدولي، بما يضمن تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.