ندوة ثقافية في المغرب تناقش دور المرأة في الحضارة اليمنية
ناقشت ندوة ثقافية نظمتها سفارة بلادنا بالرباط، اليوم الاثنين، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المشهد الثقافي للمرأة في الحضارة اليمنية.
وفي افتتاح الندوة أكد سفير بلادنا عزالدين سعيد الأصبحي على أهمية هذه الندوة التي تؤكد أهمية الدور الحضاري للنساء سواء في الحضارة اليمنية أو المشهد الإنساني بشكل عام، لافتاً إلى إن اليمن العريق بحضارته يبقى حاضراً في الذاكرة الإنسانية كصاحب حضارة مميزة هي إرث للبشرية وأحد أعمدة النور على المستوى العالمي.
وأشاد السفير الأصبحي بدور النساء، وكون المرأة هي صانعة السلام والاستقرار، ولعبت في جميع محطات التأريخ أدوارا ريادية يشهد لها التأريخ في نهوض اليمن.
بدوره نوه رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالمنظمة، الدكتور محمد زين العابدين بعراقة حضارة وثقافة وتأريخ اليمن، والدور المتميز للمرأة عبر الحقب التاريخية، سواء في الحكم والسياسة أو في تشكيل المشهد الثقافي والفكري والحضاري لتأريخ اليمن.
وأشار إلى حرص المنظمة على ستحقاقات النساء بمجالات التربية والعلوم والثقافة، وهو ما تترجمه العديد من البرامج والمبادرات بالتعاون مع دولها الأعضاء، ومن ذلك إشراف الإيسيسكو على تنفيذ مشروع استلحاق التعليم للفتيات المتسربات من المدرسة في اليمن، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث استفادت من هذا البرنامج 21 ألفا و500 فتاة.
فيما لفتت رئيسة مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية بالمغرب، رانيا الشوبكي، إلى أهمية هذه الندوات التي تهدف الى تعزيز حضور المرأة في ظل تحديات كبيرة، مشيدة بتميز حضارة وتاريخ اليمن العريق.
وخلال الندوة تحدثت أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة بجامعة صنعاء، الدكتورة عميدة شعلان عن الحضور المتميز للنساء اليمنيات في مجتمعهن من خلال النقوش الأثرية المتنوعة، مستعرضة ما حظيت به المرأة من مكانة كبيرة في الحكم وفي بناء المساجد ودور التعليم، مما يعكس تحضر الحياة الاجتماعية والاقتصادية باليمن في تلك الحقبة، ويظهر ذلك تمكين النساء وتمتعهن بحرية التصرف في أملاكهن.