ندوة دولية تشدد على مضاعفة الجهود للحفاظ على التراث الحضاري واللغوي في اليمن
شددت الندوة الدولية "اليمن الحضارة والتاريخ" التي نظمتها سفارة بلادنا في المغرب بالشراكة مع المملكة المغربية، ضرورة مضاعفة الجهود للمحافظة على التراث الحضاري والفكري واللغوي في اليمن بوسائل التوثيق الحديثة.
وشهدت جلستي الندوة التي شارك فيها المهتمين بالتاريخ والتراث، والباحثيين اليمنيين الدارسين بالجامعات المغربية، وعدد من أبناء الجالية اليمنية بالمملكة المغربية، نقاشات ومداخلات واسعة حول اللغات والآثار القديمة والتراث الحضاري والفكري والمادي لليمن.
وفي الجلسة الأولى التي أدارها د. محمد أشركي، عضو أكاديمية المملكة المغربية، قدمت الدكتورة، عميدة شعلان، أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة في قسم الآثار والسياحة، وهي خبيرة في اللغات القديمة والآثار اليمنية، ورقة علمية بعنوان (لغة وكتابة أهل اليمن قبل الإسلام ... الزبور اليماني أنموذجاً)، فيما قدم د. نوح عبدالله العليمي، رئيس مركز اللغة السقطرية للبحوث والدراسات، بحثه الموسوم (اللغة السقطرية وارتباطها باللغات العربية القديمة).
كما استعرض د.أحمد صديقي، أستاذ التعليم العالي بشعبة التاريخ في كلية العلوم والآداب الإنسانية، ورقة بحثية بعنوان(الكتاب المخطوط وخزائن الكتب بالمملكة المغربية واليمن دراسة مقارنة)، ليختتم الجلسة الأولى، د. جمال محمد ناصر الحسني، أستاذ الآثار وحضارة اليمن القديم عميد كلية الآداب بجامعة عدن، بعرض بحثه (لمحة عن الفن اليمني القديم).
أما في الجلسة الثانية التي أدارها د. مبارك ربيع، عضو أكاديمية المملكة المغربية، استعرض كلا من د. لحسن تاوشيخت، أستاذ التعليم العالي بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، ود. يحيى لطف العبالي، أستاذ مساعد للتراث الثقافي، جامعة حجة باليمن، ورقة علمية مشتركة بعنوان(تجليات التراث المائي بين المغرب واليمن).
فيما قدم د. محمد امراني علوي، أستاذ التاريخ والحضارة بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، ورقة بحثية حول (العمارة التقليدية اليمنية والعمارة الطينية بواحة تافيلات الخصائص والمميزات)، ليقدم د. محمد الملوكي، أستاذ التعليم العالي بشعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في أكادير.
واختتمت وقائع الجلسة الثانية، بتقديم دة. عميدة شعلان، الخبيرة في اللغات القديمة والآثار اليمنية، ورقة علمية بعنوان "الموسيقى والطرب في اليمن القديم في ضوء الشواهد الأثرية والنصوص الكتابية".
وفي ختام الندوة ثمن سفير بلادنا لدى المغرب، عز الدين الاصبحي، تفاعل الباحثين المشاركين في إثراء موضوع الندوة، وأعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية في الرباط على تفانيهم في الاعداد والتنسيق، منوها إلى أهمية تعزيز البحث العلمي ومد جسور التواصل الثقافي للجامعات ومراكز الأبحاث بين اليمن والمغرب.
من جهته أكد الدكتور مصطفى الزباخ مقرر أكاديمية المملكة المغربية على أهمية هذه الندوة وأهمية العمل على برنامج تعزيز التعاون الثقافي المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تطوير التعاون بما يقدم تراث وتاريخ البلدين إلى الأجيال الشابه، مقدرا جهود الباحثين والمشاركين وسفارة الجمهورية اليمنية بالمغرب على عملها المستمر لتعزيز التعاون بين اليمن والمغرب.