أردوغان يندد بـ"إبادة الفلسطينيين" ويرجئ زيارة مقررة لواشنطن
شدد الرئيس التركي رجب أردوغان على أنه لا يمكن لأحد أن ينتظر من أنقرة الصمت إزاء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 203 أيام. يأتي ذلك بينما أعلن مسؤول تركي إرجاء زيارة الرئيس المقررة لواشنطن في مايو/أيار المقبل إلى موعد لاحق.
وكان أردوغان قال -في كلمة أمام المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" في إسطنبول- إن هذه الرابطة أصبحت بأنشطتها ومؤتمراتها صوتا ونفسا للقضية الفلسطينية على نطاق عالمي.
وتطرق إلى العلاقة التي تربط الأتراك بالقدس، مشيرا إلى أنه في كل زاوية فيها توجد "آثار وبصمة لأجدادنا الأبطال الذين خدموا المدينة المقدسة طوال 400 عام".
وهاجم أردوغان إسرائيل لما تحدثه في المدينة المقدسة، موضحا أن إسرائيل تقضي على هوية القدس القديمة تدريجيا وتصعد المضايقات ضد حرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين للمسلمين.
وأشار إلى أن "العقلية التي تحتفل بعيد ميلاد أطفالها بقتل نظرائهم الغزيين تعني عدم وجود علاقة تربطها بأبسط القيم الإنسانية".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل اعتبار أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -الذين يدافعون عن أرضهم ضد المحتلين- حركة تحرر وطني.
وانتقد أردوغان الإدارة الأميركية، لدعمها العسكري والدبلوماسي غير المشروط لإسرائيل، واعتبر أنها تساهم بذلك في تفاقم المشكلة في غزة لا حلها.
إرجاء زيارة لواشنطن
على صعيد آخر، قال مسؤول تركي -الجمعة- إن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده بين الرئيس ونظيره الأميركي جو بايدن في التاسع من مايو/أيار المقبل بالبيت الأبيض تأجل "بسبب تغييرات في جدول أعمال الرئيس" أردوغان.
وأضاف ذلك المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن موعدا جديدا للاجتماع سيُحدد في وقت قريب.
ولم يُعلن رسميا عن هذه الزيارة، لكن مسؤولا أميركيا قال لرويترز أواخر مارس/آذار الماضي إن البيت الأبيض عرض عقد الاجتماع في التاسع من مايو/أيار وإن أنقرة قبلت بذلك.