"الاونروا" تدعو مجلس الامن للتحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيا في غزة
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، مجلس الأمن الدولي، إلى إجراء تحقيق مستقل ومساءلة عن التجاهل الصارخ لمباني الأمم المتحدة وموظفيها وعمليات الأمم المتحدة في قطاع غزة.
وقال لازاريني، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، "إن الاتّهامات للوكالة مدفوعة في المقام الأول بهدف تجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئ، وهذا هو السبب في وجود ضغوط اليوم من أجل عدم وجود الأونروا في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية".
وجدد لازاريني الترحيب بتقرير مجموعة المراجعة المستقلة للوكالة، مشيراً إلى أن بعض توصيات التقرير يمكن تنفيذها على وجه السرعة بينما يتطلب بعضها الآخر عددا إضافياً من الموظفين والتزاماً ودعماً قويين من الدول الأعضاء.
ولفت إلى إنه دعا مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها وعمليتها في قطاع غزة، مذكّرا أنه حتى اليوم، قُتل 280 من موظفي الأمم المتحدة، وتضرّر أو دمّر 160 من مبانيها، وقتل 400 شخص على الأقل أثناء سعيهم للحماية التي يوفّرها علم الأمم المتحدة وفق.
وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة، إن قضية الحياد ليست بالضرورة هي الدافع وراء الهجوم الذي تتعرض له وكالة الأونروا، بل إن الدافع الأساسي من الهجوم هو "تجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ.
وأشار إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة بلغ 200 شاحنة خلال أبريل، وبلغ دخول الشاحنات ذروته يوم الاثنين حيث دخلت 360 شاحنة، ويمثل هذا اتجاها إيجابيا مقارنة بالأشهر السابقة، لافتاً إلى المخاوف بالتزامن مع حلول فصل الصيف وتجدد تفشي الأمراض، خاصة في الجنوب، متطرقاً إلى القلق العميق السائد بشأن احتمال هجوم عسكري إسرائيلي يلوح في الأفق على رفح، "والذي يبدو أنه قد عاد إلى الطاولة".
وأعرب لازاريني عن أسفه لأنّ مجموع الأموال التي حُرمت منها الأونروا بسبب قرارات التجميد هذه بلغ 450 مليون دولار في وقت يعاني فيه سكّان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من كارثة إنسانية ويحتاجون إلى مساعدات طارئة.