الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة وتأمين الملاحة في البحر الأحمر
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، مشدداً على ضرورة تهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي قال إنها "على حافة الهاوية".
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، عقب الهجوم التي شنته إيران على إسرائيل ليلة السبت/ الأحد، رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في سوريا في الأول من إبريل وأسفر عن مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني.
وقال غوتيريش، إن "منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وإن شعوبها تواجه خطرا حقيقيا بنشوب صراع شامل"، مضيفاً أن الوقت قد حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية.
وأكد غوتيريش أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة في "تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ووقف العنف في الضفة الغربية المحتلة وتهدئة التوتر عبر الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) واستعادة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر. علينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على أن "لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى"، حسب موقع المنظمة الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 110 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".
كما شكّل الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة من هجمات الحوثيين تحت مسمى "أسيبدس" بدأت رسمياً في التاسع عشر من فبراير الماضي.