واشنطن تدعو إلى تسريع تسليم الأسلحة لتايوان لـ"ردع الصين"

المدنية أونلاين/متابعات:

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إنه ينبغي على الولايات المتحدة تسريع مبيعات الأسلحة لتايوان، إذا أرادت ثني الصين عن القيام بعمل عسكري ضد الجزيرة.

وقال ميلي، الذي يقوم بجولات وداعية قبيل مغادرته منصبه في سبتمبر (أيلول)، في طوكيو، إن «السرعة التي تساعد بها الولايات المتحدة، أو دول أخرى، تايوان في تحسين قدراتها الدفاعية، أعتقد أنها ربما تحتاج إلى التعجيل في السنوات المقبلة». 

وأضاف ميلي، خلال لقائه مسؤولين يابانيين، قبل مغادرته السبت إلى سيول، إن الولايات المتحدة تؤمن بتقرير المصير في المنطقة، وتعارض العمل العسكري الذي قد تقوم به الصين لضم تايوان إلى سيادتها. 

وقال: «إذا كان لدى تايوان القدرة العسكرية لـ(تنبيه) القيادة في بكين بأن كلفة الهجوم عليها ستتجاوز أي فائدة محتملة، وإذا اقتنع قادة بكين بذلك، فسيكون الأمر انتصاراً عقلانياً من الناحية النظرية». 

وأقرّ ميلي بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين «متراجعة بشدة»، وأن الاجتماعات الدبلوماسية الأخيرة، بما في ذلك بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، كانت مهمة لتقليل احتمالات التصعيد. 

وأضاف أن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت بحاجة إلى تغيير مكان انتشار بعض القوات الأميركية داخل منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتوجد غالبية القوات الأميركية في شمال شرق آسيا، بما في ذلك 28500 جندي في كوريا الجنوبية و56 ألف جندي في اليابان.

وفيما تعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وهددت باستخدام الوسائل العسكرية لاستعادة السيطرة عليها إذا لزم الأمر، ترفض الولايات المتحدة هذا الأمر، رغم احترامها سياسة «الصين الواحدة». وبموجب القانون، فإن الكونغرس الأميركي ملزم بمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم، على الرغم من أن واشنطن رفضت دائماً القول ما إذا كان الجيش الأميركي سيتدخل مباشرة في مثل هذا السيناريو.

وكثفت الصين طلعات طائراتها المقاتلة والعسكرية الأخرى حول تايوان في الأيام الأخيرة، قبيل استعداد الجزيرة لإجراء مناورات عسكرية سنوية في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي أحدث موجة من طلعات طائراتها، حلقت يوم الخميس 17 طائرة عسكرية صينية، فوق خط الوسط في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 160 كيلومتراً، ويفصلها عن الصين، وفقاً لوزارة الدفاع الوطني التايوانية.

وطلبت تايوان منذ سنوات أسلحة عالية المستوى من الولايات المتحدة، بما في ذلك الدبابات والمقاتلات النفاثة. لكن المسؤولين الأميركيين يشجعون تايبيه على شراء مزيد من الأسلحة العملية للدفاع ضد أي غزو محتمل. وقال ميلي إن تايوان بحاجة إلى دفاع جوي وقدرات دفاعية جو - جو وذخائر دقيقة مضادة للسفن، بالإضافة إلى قدرات قيادة وتحكم محسنة.