الإليزيه: السعودية وفرنسا متمسكتان بأمن الشرق الأوسط واستقراره

المدنية أونلاين/متابعات:

من مجمل الأزمات التي تضرب العالم العربي والشرق الأوسط، لم يذكر البيان الصادر عن قصر الأليزيه الخاص بالاجتماع الذي حصل بُعيد ظهر الجمعة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون، بالإسم إلا لبنان الغارق في أزماته المختلفة والذي تسعى السعودية وفرنسا إضافة الى دول أخرى الى مساعدته على الخروج منها.

وجاء في البيان الذي صدر مساء الجمعة أن الرياض وباريس «ذكرتا بضرورة وضع حد سريعا للفراغ السياسي والمؤسساتي في لبنان الذي يشكل العقبة الكأداء الحائلة دون إيجاد حل للأزمة الاجتماعية ــ الاقتصادية العميقة».

ومعلوم أن وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان يستعد للسفر الى لبنان بعدما عينه ماكرون ممثله الشخصه للأزمة اللبنانية وطلب منه التوجه سريعا الى بيروت وتقديم مقترحات مناسبة للخروج من الأزمة.

وفي الفقرة نفسها، أشار البيان الى أن الطرفين عبرا عن «تمسكهما المتبادل بالأمن والإستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط وشددا على رغبتهما في مواصلة تنسيق جهودهما من أجل تهدئة مستديمة للنزاعات».

أما على الصعيد الثنائي، فقد توافق الطرفان على التعبير عن الإرتياح لـ«الدينامية» التي تطبع علاقاتهما الثنائية. كذلك أكدا توافقهما على «تطوير وتعميق الشراكة» التي تربطهما. وأشار البيان الى أن الرئيس الفرنسي أعاد التذكير بـ«التزام بلاده بأمن واستقرار المملكة السعودية واستعدادها لمواكبتها في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية».

وفي السياق الثنائي، رحب الطرفان بتعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية، فيما حرص ماكرون على إعادة تأكيد رغبة الشركات الفرنسية في مواكبة المملكة في مشاريعها الطموحة في إطار «رؤية 2030» معددا القدرات والمهارات التي تتحلى بها في العديد من القطاعات. ولم يفت بيان الأليزيه الإشارة الى التعاون الثقافي الوثيق بين الجانبين ومثاله التعاون بشأن موقع العُلا.

أما بالنسبة للحرب الأوكرانية، فقد أشار البيان الرئاسي للحاجة إلى إيجاد «مخرج للنزاع ولتكثيف التعاون من أجل خفض تأثيرات الحرب في أوروبا والشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم».

وشكر ماكرون لولي العهد مشاركته في القمة التي تستضيفها باريس الأسبوع المقبل والخاصة بالتوصل الى «ميثاق مالي دولي جديد» هدفه مساعدة الدول الأكثر فقرا عبر تقليص مديونيتها والتركيز على مواجهة التحديات المناخية.