عندما يكذب الذكاء الاصطناعي التوليدي.. من المسؤول؟

المدنية أونلاين/متابعات:

بينما تلوح في الأفق مبادرات شخصية خاصة لمقاضاة برامج المحادثة الذكية قانونياً أمام المحاكم بتهمة تورطها في أعمال التشهير، قد تلجأ المحاكم إلى اعتبار روبوت المحادثة «مذنباً» بالتشهير.

وحديثاً، رفعت دعوى قانونية في ولاية جورجيا الأميركية ضد «أوبن إيه آي» OpenAI، الشركة المنتجة لبرنامج المحادثة التوليدي «تشات جي بي تي» اتهمت فيها بالتشهير فيما يبدو أنها أول قضية تشهير ضد روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي.

ورفع مارك والترز مقدم أحد البرامج الحوارية المشتركة التي تبث على المستوى الوطني القضية ضد الشركة، مدعياً أن أداة «تشات جي بي تي» الخاصة بالشركة ولدت معلومات خاطئة وضارة حول عملية مزعومة لاختلاس الأموال، وهو يسعى للحصول على تعويضات مالية غير محددة من الشركة.

ووفقاً للدعوى المرفوعة في محكمة ولاية جورجيا، فقد طلب فريد ريهل، رئيس تحرير مجلة AmmoLand المعنية بشؤون السلاح، من ChatGPT معلومات عن دور والترز في دعوى قضائية أخرى غير ذات صلة في ولاية واشنطن.

وقال والترز في دعوى التشهير، إن «تشات جي بي تي» ابتكر جزءاً خيالياً من الدعوى القضائية في واشنطن، إذ ذكر البرنامج الذكي أن والترز اختلس أموالًا من مجموعة مصالح خاصة كان قد عمل فيها كمسؤول مالي. ولذا، ومن خلال القيام بذلك، فإن «تشات جي بي تي» نشر موضوعاً تشهيرياً بخصوص والترز.

ونقلت مجلة «فاست كومباني» الأميركية عما جاء في دعوى والترز: «علمت الشركة المنتجة للبرنامج، أو كان ينبغي أن تكون على علم، بأن اتصالاتها مع ريهل بشأن والترز كانت خاطئة، أو أنها تجاهلت بتهور، زيف المعلومات المستلمة أثناء اتصال الطرفين».

وبينما يوجد الكثير من السوابق في الحالات التي يقوم فيها البشر بتشويه سمعة البشر، إلا أن هناك القليل من مثل الأحداث الثمينة عندما يتسبب الذكاء الاصطناعي في الضرر.

وعلق جون فيلافرانكو، العضو الشريك في شركة المحاماة «كيلي دراي أند وارين» أن «التشهير مجال جديد نوعاً ما وأن هناك الكثير من القضايا المثيرة التي يجب حلها».

وقد تثبت دعوى والترز ضد «أوبن إيه آي» أنها حالة اختبار تاريخية للتشهير بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكنها ستثير على الأرجح أسئلة قانونية مهمة ستتكرر في القضايا المستقبلية المتعلقة بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.