"معرض العلم" يحاكي سيرة العلم السعودي وتطوراته عبر 4 مراحل تاريخية

المدنية أونلاين/الشرق الأوسط:

استذكاراً ليوم الحادي عشر من مارس (آذار)، وهو اليوم الذي أقرّ فيك الملك عبد العزيز العلم الوطني السعودي بشكله الحالي، بعد أن أتم توحيد البلاد، واستأنف رحلة النهضة والتنمية والبناء، احتفل السعوديون للمرة الأولى بيوم العلم، وبقيمته الوطنية والتاريخية الممتدة منذ ثلاثة قرون.

وأعاد يوم العلم السعودي، الذي صدر أمر ملكي بتخصيص يوم الحادي عشر من مارس من كل عام يوماً للاحتفاء به وبتاريخه، صلة السعوديين برمز الوحدة والسيادة الوطنية، وفتح نوافذ إلى التاريخ الشاهد على مراحل تطوره، متزامناً مع حقب مفصلية من تاريخ البلاد وهي تواجه شروط الاستدامة واستحقاقات التنمية.

وفي ساحة العدل، المقابلة لجامع الإمام تركي بن عبد الله المعروف في منطقة قصر الحكم ومن قصر المصمك التي تمثل الرياض القديمة، ومنطلق نهضة السعودية المعاصرة، نظمت وزارة الثقافة السعودية فعاليات فنية وثقافية وإثرائية تُرسي من الارتباط الوثيق بين المواطن والعَلَم، وتعزز من دلالات وتجليات العَلَم.

وتشتمل الفعاليات التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، على «معرض العَلَم»، الذي يروي حكايته عبرَ ثلاثة قرون، متضمناً مراحل تطور العَلَم، وتاريخه، وعناصره، وبروتوكولات استخدامه، إلى جانب تسليط الضوء على رمزية بيرق العرضة السعودية، ودلالات لونه.

ويأخذ المعرض الزوار إلى 4 مراحل تُحاكي وتسرد معلومات ثقافية وأعمالاً فنية، وهي: فصول، ورموز ودلالات، وأصول، وتحت البيرق.

وتبدأ الرحلة الأولى بمرحلة «فصول»، التي ستضم أربعة أعمال ينتقل من خلالها الزائر عبر الزمن، بدايةً من الأمر الملكي الكريم بتخصيص «يوم العَلَم»، ثم العودة بالتاريخ إلى مراحل تطوره، بدءاً من «قصة العَلَم» التي تروى عبر قماشين متدليين من السقف، الأول مكتوب باللغة العربية، والثاني باللغة الإنجليزية.

ثم العمل الفني «الأعلام»، وهو عبارة عن طبقات من الأقمشة التي تُكمل شكل الأعلام الأربعة، وعرض للتسلسل الزمني لهذه الأعلام داخل إطارات زجاجية يُشد عليها العَلَم، وتحتوي على وصفٍ كتابي للقصة بناءً على الأحداث التاريخية.

وفي المرحلة الثانية «رموز ودلالات» سيتعرف الزائر على الرموز والدلالات التي يحملها العَلَم للونه الأخضر، خط الثلث والسيف، والتي تحكي كل واحدةً منها دلالة عظيمة.

أما المرحلة الثالثة «أصول» فستكون عبارة عن رحلةٍ معلوماتية عن بروتوكولات وأصول استخدام العَلم، والتعامل معه، مشتملةً على مادة صنعه، ومواصفاته، وأنواعه، وطريقة طيّه، إضافةً إلى بروتوكولات رفع وإنزال العَلَم من السارية، وأنواع السواري التي تحمله.

وأخيراً تأتي مرحلة «تحت البيرق» كمحطةٍ تُعرف الزائر على العرضة السعودية، وكيفية أدائها، وبيرق العرضة، وفي نهايتها شاشة ضخمة منحنية يُستعرض فيها أداء الملوك وولاة العهد للعرضة السعودية، ويعلوها عمل فني يُشكل خريطة المملكة بالقماش الأخضر.

كما تضمنت الفعاليات معرض «ذراع الراية» حاملةً للعَلَم، والعمل الفني «ما بين الشروق والغروب» للفنان الإسباني «SPY» الذي يمثل شكلاً إبداعياً وبصرياً للعَلَم.

إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان «ارتفع عالياً»، الذي أقيم على أرضية الساحة، وخلفيته قصر المصمك، ليحكي قصة العَلَم، وحكاية تطوره، بدايةً بالعلم الذي اعتمده الإمام محمد بن سعود حين أسس الدولة السعودية الأولى، ثم تسلسل تطوّر الأعلام الزمني، ويتخلله استعراض مسرحي متنوع للنساء والرجال والأطفال، وعرض عسكري.

ويقول الزائر محمد الدوسري إن يوم العلم يمثل دلالات فخر لنا كسعوديين، ويعبر عن تاريخ عريق وممتد للسعودية منذ تأسيسها حتى اليوم، حيث إن هذه الراية لطالما كانت ترفرف شامخة في هذه البلاد منذ ثلاثة قرون، والآن نرى احتفاء يليق بها وفرصة لتعليم أطفالنا أكثر عنها وعن تفاصيلها.

وتأتي هذه الفعاليات سعيا من وزارة الثقافة إلى الاحتفاء بيوم العَلَم عبر قالبٍ بصري مليء بالمعلومات الثريّة، والتعريف بكل ما يتعلق بالعَلَم واستخداماته وبروتوكولاته وأنواعه، ودلالاته الرمزية، وذلك بهدف ترسيخ قيمته الوطنية.