الملك تشارلز يعد بخدمة البريطانيين طوال حياته على غرار والدته

المدنية أونلاين/متابعات:

وعد الملك تشارلز الثالث، الجمعة، بخدمة البريطانيين طوال حياته، مستعيداً الالتزام الذي قطعته والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية على نفسها في عيد ميلادها الحادي والعشرين.

وقال تشارلز في أول كلمة متلفزة له كملك: «أجدد أمامكم هذا الالتزام بالخدمة طوال حياتي»، واصفاً إليزابيث الثانية بأنها «مصدر إلهام ومثال» بالنسبة إليه وإلى عائلته، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد الملك: «مثلما كانت تفعل الملكة نفسها، بمثل هذا التفاني الذي لا يتزعزع، أنا أيضاً أتعهد الآن رسمياً، على مدى ما بقي من العمر الذي قدره الله لي، بالتمسك بالمبادئ الدستورية الراسخة في أمتنا».

وأضاف: «أينما كنت تعيش في المملكة المتحدة، أو في المناطق التابعة والأقاليم في جميع أنحاء العالم، ومهما كانت خلفيتك أو معتقداتك، سأسعى لخدمتك بإخلاص واحترام ومحبة، كما فعلت طيلة حياتي».

كما تحدث الملك تشارلز عن حزنه البالغ لفقدان والدته وقال إن ما يشعر به «يعجز عنه الوصف».

وأشاد الملك الجديد بزوجته «الغالية» كاميلا التي أصبحت عقيلة الملك. وقال إنها ستضيف إلى متطلبات دورها كملكة إخلاصاً لا يتزعزع في أداء الواجب وهو ما يعتمد عليه منذ زواجهما قبل 17 عاماً.

وبخصوص أبنائه، منح الملك الجديد ابنه الأكبر ويليام وريث العرش وزوجته كيت لقبي أمير وأميرة ويلز.

وعبر الملك عن حبه للأمير هاري وزوجته ميغان، وهما ابنه وزوجة ابنه، خلال أول كلمة يلقيها وهو ملك (الجمعة)، في إشارة ذات مغزى للزوجين اللذين تربطهما علاقة متوترة ببقية العائلة. وقال تشارلز: «أود أيضاً التعبير عن حبي لهاري وميغان مع استمرارهما في حياتهما خارج البلاد».

وفي أول ظهور علني له منذ أصبح ملكاً ترجل تشارلز الثالث من سيارته أمام قصر «باكينغهام» وصافح عشرات الأشخاص في تحية للحشود المجتمعة بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.

ولم تكن هذه المحطة مدرجة في البروتوكول المرسوم فيما أعربت الحشود عن فرحتها بالملك الجديد بعدما بكت رحيل إليزابيث الثانية التي توفيت (الخميس)، ورددت على مسامع تشارلز عبارات مثل: «نحب الملك تشارلز»، فيما صدحت صيحات تأييد وعلا التصفيق، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وصافح تشارلز الثالث الذي ارتدى بزة سوداء عشرات الأشخاص الذين ارتسمت البسمة على شفاههم. وطبعت امرأة قبلة على وجنته. وغنى البعض النشيد الوطني. ورد الملك خصوصاً بكلمة: «شكراً». وقد لوح بيده للأشخاص الذين كانوا يقفون على مسافة أبعد.

وسار بمحاذاة الحشود المجتمعة وراء حواجز حديد، عشرات الأمتار. وتظهر مشاهد صورت من مروحية آلاف الأشخاص المحتشدين أمام قصر «باكينغهام» ليشهدوا هذا الحدث التاريخي.

مع زوجته كاميلا التي ارتدت فستاناً أسود اطلع على مئات باقات الزهر التي وُضعت منذ (الخميس) أمام سور القصر. وللمرة الأولى بصفته ملكاً عبر بوابات قصر «باكينغهام» جنباً إلى جنب مع زوجته في الباحة قبل أن يدخل المبنى المهيب.

وسيُعلن تشارلز الثالث ملكاً رسمياً، صباح اليوم (السبت).