أول زيارة للرئيس الأوكراني خارج كييف منذ بدء الهجوم الروسي

المدنية أونلاين/وكالات:

قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بأول جولة خارج العاصمة الأوكرانية كييف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتفقد زيلينسكي القوات الأوكرانية في مدينة خاركيف، وقلّد أفراد الجيش الأوكراني هناك أوسمة الحرب.

وأعلن مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أنه زار القوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد.

وتمثل الزيارة أول ظهور رسمي له خارج منطقة كييف منذ بدء الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا في 24 فبراير.

ونقل موقع مكتب الرئيس على الإنترنت عنه قوله للجنود: "أنتم تخاطرون بحياتكم من أجلنا جميعا ومن أجل بلادنا"، مضيفا أنه أثنى عليهم ومنحهم هدايا.

وفيما صعدت القوات الروسية هجومها على مدن شرق أوكرانيا مع دخول عمليتها العسكرية الشهر الرابع، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الأحد، أن الوضع الميداني معقد جداً خصوصاً في دونباس وخاركيف.

وأضاف في مقطع مصور على صفحته في فيسبوك، اليوم الأحد، أن الهدف الأساسي هو تزويد بلاده بالأسلحة، مشيراً إلى أن شركاء أوكرانيا سيقدمون مساعدات عسكرية بداية الأسبوع المقبل.

ووصف الأوضاع في دونباس بالمعقدة مجدداً، وطلب الدعم من الحلفاء لحماية الحرية في بلاده، حسب قوله.

أتت تصريحات زيلينسكي فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن قواتها والقوات الانفصالية المتحالفة معها تسيطران الآن بشكل كامل على ليمان، موقع تقاطع للسكك الحديدية وتقع غربي نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك المجاورة للوغانسك. 

لكن هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت إن معركة ليمان مستمرة، حسب ما ذكر موقع "زد.إن.يو.إيه" على الإنترنت.

من جهته، دعا مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك مجددا، السبت، إلى تسليم قاذفات الصواريخ المتعددة بعيدة المدى أميركية الصنع.

وقال مسؤولون أميركيون لرويترز، إن إرسال مثل هذه الأنظمة يتم النظر فيه بجدية، ومن المحتمل اتخاذ قرار في الأيام المقبلة.

بدوره، قال الجيش الأوكراني إن قواته صدت ثماني هجمات على دونيتسك ولوغانسك في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي، إنه إذا نجحت روسيا في السيطرة على هذه المناطق، فمن المرجح أن ينظر الكرملين إلى ذلك على أنه "إنجاز سياسي جوهري".

يُشار إلى أن التقدم الروسي في الشرق أتى في أعقاب هجوم أوكراني مضاد دفع الروس للتراجع بعيداً عن مدينة خاركيف هذا الشهر، لكن موسكو منعت القوات الأوكرانية من مهاجمة الصفوف الخلفية من خطوط الإمداد الروسية لدونباس.

وكانت موسكو أعلنت في مارس الماضي، إطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية التي بدأت في 24 فبراير على الأراضي الأوكرانية، من أجل السيطرة على دونباس، وفتح ممر بري يصل مناطق الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.