ميسي الافضل في التاريخ بكرة القدم

متابعات

 

 

أكد ميسي مجدداً أنه لاعب قادم من كوكب آخر بعدما أضاف هذا الانجاز إلى الأرقام القياسية الأخرى التي حققها خلال مسيرته الأسطورية المتواصلة مع النادي الكتالوني، بينها أفضل هداف في تاريخ برشلونة (283 هدفاً حتى الأن)، اللاعب الوحيد الذي سجل 5 أهداف في مباراة واحدة ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا (الموسم الماضي أمام باير ليفركوزن الألماني (7-1) في اياب الدور الثاني)، ثاني لاعب فقط يسجل 14 هدفاً خلال موسم واحد (الماضي) من المسابقة الأوروبية الأولى إلى جانب الإيطالي-البرازيلي جوزيه ألتافيني (موسم 1962-1963 مع ميلان)، أول لاعب في التاريخ يسجل 73 هدفاً في موسم واحد (الموسم الماضي)، إضافة إلى أنه أصبح يمتلك الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد من الدوري الإسباني وحققه الموسم الماضي بعد أن وجد طريقه إلى الشباك 50 مرة.

 

كما أن ميسي هو أول لاعب يسجل 8 ثلاثيات "هاتريك" في موسم واحد من الدوري الإسباني، وأكثر اللاعبين فوزاً بجائزة هداف دوري أبطال أوروبا (4 مرات مشاركة مع غارد مولر)، وأفضل هداف في تاريخ برشلونة على صعيد دوري أبطال أوروبا (56 هدفاً).

 

لكن هذه الانجازات لم تشعره يوما بالغرور، إذ لطالما تميز بتواضعه ولم يختلف الوضع بعد انجاز الأمس أمام بيتيس إذ قال: "الأمر الأهم هو أن الفريق خرج فائزاً، الرقم القياسي رائع لما يعينه، لكن الأمر الأهم هو أن الفريق فاز وحافظنا على الفارق الذي يفصلنا عن الفرق التي تلاحقنا".

 

وأضاف ميسي الذي كان يحوم الشك حول مشاركته في مباراة الأمس بسبب اصابة تعرض لها ضد بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا، "كنت متحمساً للعب بعد الخوف الذي شعرت به في مباراة الأربعاء".

 

وتابع النجم الأرجنتيني مازحاً: "سأحاول أن أسجل المزيد من الأهداف (في المباريات المتبقية لفريقه هذا العام) لكي أصعب الأمور على اللاعب الذي سيحاول تحطيم رقمي"، مضيفاً: "عندما بدأ العام، كان الهدف أن أفوز بكل شيء مع الفريق، الأرقام الشخصية تعتبر ثانوية".

 

هل يحقق رقم قياسي جديد

 

وسيكون "ليو" أمام فرصة اضافة انجاز تاريخي آخر إلى رصيده في حال فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، وهو يتنافس على ذلك مع نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في برشلونة أندريس إينييستا.

 

وتحدث ميسي عن شعوره في حال فوز إينييستا بالجائزة المرموقة، قائلاً: "إذا فاز بها إينييستا، فهو يستحقها تماماً وسأكون سعيداً جداً، إنه لقب للفريق بأجمعه".

 

وكان رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني محقاً عندما وصف ميسي بـ"القاتل"، تعليقاً على حصوله العام الماضي على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" والاتحاد الدولي "فيفا" لأفضل لاعب في العالم وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

 

استحق ميسي تماماً أن يصبح رابع لاعب فقط ينال هذه الجائزة للمرة الثالثة بعد الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) وبلاتيني بالذات (1983 و1984 و1985)، ومن ساوره الشك بأحقيته في نيل هذا الشرف قد عدل عن رأيه بعدما شاهد النجم الأرجنتيني يضيف انجاز الأمس إلى انجازاته الرائعة.

 

الصحف تتحدث عن انجاز "البرغوث"

 

 

ودفع الانجاز الجديد الصحف الإسبانية إلى الاحتفال بالنجم الأرجنتيني حيث عنونت صحيفة "سبورت": "الصاروخ ميسي يترك التوربيدو مولر خلفه بتسجيله 86 هدفاً خلال عام"، فيما كتب الصحافي جوسيب ماريا كاسانوفاس في عموده: "نحن محظوظون لأننا سنتمكن دوماً من القول إننا عشنا هذا العام الرائع الذي سجل فيه ميسي 86 هدفاً. إنه لمتعة، استعراض، وأمر رائع أن ترى أفضل لاعب في العالم في أرضية الملعب".

 

ومن المؤكد أن هذه الاشادات تسعد ميسي وتعطيه الدافع اللازم لكي يحقق الأهداف التي وضعها لنفسه وفريقه هذا الموسم، أي الفوز بكل شيء.

 

نتائج الموسم الماضي تحفز ميسي

 

 

وكان النجم الأرجنتيني اعتبر مؤخراً أن فريقه برشلونة متحفز لنسيان خيبتي الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا والدوري والتعويض بإحراز اللقبين هذا الموسم.

 

وكان برشلونة تنازل عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا بخروجه من نصف النهائي على يد تشلسي الإنكليزي الذي توج لاحقاً على حساب بايرن ميونيخ الألماني، كما انحنى أمام غريمه الأزلي ريال مدريد الذي انتزع من النادي الكتالوني لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى في أربعة مواسم.

 

واكتفى برشلونة في موسمه الأخير مع مدربه بيب غوارديولا بإحراز لقب مسابقة الكأس المحلية على حساب أتلتيك بلباو، إلا أن هذا التتويج لم يمح خيبة التخلي عن لقبي دوري الأبطال والدوري المحلي.

 

ويبدو النادي الكتالوني هذا الموسم بقيادة تيتو فيلانوفا جاهزاً لفرض هيمنته مجدداً على الصعيدين المحلي والقاري بعد أنهى دور المجموعات من دوري الأبطال في صدارته مجموعته، كما أنه يتصدر الدوري المحلي بفارق 11 نقطة عن غريمه ريال مدريد الثالث، بعد أن حقق 14 انتصاراً وتعادلاً واحد في مبارياته الـ15 الأولى، ما جعله صاحب أفضل بداية في تاريخ الدوري المحلي منذ انطلاقه عام 1929.

 

ويؤكد ميسي أن ذكرى الموسم الماضي تشكل الدافع الذي يقود فريقه إلى التألق هذا الموسم، قائلاً:  "لا أعلم ما هو الخطأ الذي حصل في نهاية الموسم الماضي، لكن بإمكاننا أن نستغل هذه الذكرى لكي نحرص على أن لا تتكرر مجدداً، وهذا الأمر يجعلنا أكثر تعطشاً من أي وقت مضى".