مناقشة زيادة حشد الدعم الإنساني للنازحين في مديريات وادي حضرموت

المدنية أونلاين/سيئون:

أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام الكثيري، رغبة السلطة المحلية لعقد شراكة مع مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في اليمن (الأوتشا) من أجل حشد وإستدامة التدخلات الإنسانية التي تخدم النازحين في مديريات وادي حضرموت. 

وأوضح الوكيل الكثيري خلال لقائه، اليوم، بفريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الاوتشا) باليمن برئاسة المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريزلي ونائبة في عدن ديجو وعدد من المختصين خلال زيارتهم لوادي حضرموت، الخطوات التي إتخذتها السلطة المحلية في إطار الإمكانيات المتاحة لمساعدة سكان وادي حضرموت عامة من النازحين والمجتمع المضيف المتمثلة في دعم قيمة رغيف العيش بواقع 50 بالمائة ودعم قيمة مادتي الديزل والبنزين للتخفيف من الآثار الناتجة عن زيادة سعرهما، فضلا عن دعم نقل طلاب الجامعة لمواصلة دراستهم للعام الجامعي الحالي وذلك نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا.

كما استمع الفريق الأممي من وكيل المحافظة بحضور مديري عموم مكتبي الشئون الاجتماعية والعمل والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبد الله باجهام وعبد الله نصر، إلى تحليل شامل للوضع الإنساني في مديريات وادي حضرموت نتيجة للظروف الراهنة التي تسببت في فقدان عدد من الأسر سبل عيشها مما بتطلب من المنظمات الإغاثية إعادة النظر في المعايير التي تتعامل بها بعد أن ازدادت أعداد النازحين والعائدين مما يتطلب زيادة الكميات من المواد الإغاثية المقدمة. 

ودعا وكيل المحافظة، إلى أهمية فتح مكاتب في سيئون للمنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني بعد أن أصبحت المدينة مرتكز للواصلين من الداخل والخارج نظرا لتوفر العديد من العوامل المتوفرة فيها ومنها مطار سيئون الدولي ومنفذ الوديعة البري وكذا كونها نقطة عبور رئيسية للوصول الى المنفذ البحري بعاصمة المحافظة المكلا وميناء شحن في محافظة المهرة . 

وقال الوكيل "أن الوضع الإنساني دفع بقيادة السلطة المحلية بالوادي والصحراء للتدخل العاجل نتيجة لتأخر الدعم الدولي للتخفيف من حجم المآساه التي تزداد نتيجة لتصاعد أعداد النازحين وكذا تدهور قيمة العملة الوطنية التي ألقت بضلالها على الأحوال المعيشية مما يتطلب إلى إيجاد شريك يسهم في تقديم المساعدات الانسانية الملحة التي توفر الحد الأدنى لكرامة وعزة الإنسان في هذه المنطقة". 

من جانبه أوضح مسئول الفريق الأممي إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن بصدد تقييم حجم التدخلات الإنسانية، ونوعية الاحتياجات والمتطلبات خلال العام القادم، لتحديد مكامن الضعف وكيفية إيجاد معالجات مناسبة لها، مشيراً إلى أن الدعم الدولي يتم تقديمه بحسب الأولويات في ظل شحة الدعم مقارنة بحجم الاحتياج الفعلي على أرض الواقع، مثمنا مبادرات السلطة المحلية وتدخلاتها الإيجابية التي تساعد في تخفيف حجم المعاناة.

إلى ذلك التقى الفريق الأممي بممثلي منظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت وجرى مناقشة تفعيل الشراكة الثنائية بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الاوتشا والمنظمات الإنسانية المحلية لتقديم كافة أوجه المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان في هذه المنطقة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.