تحارب الإرهاب.. مناطيد أميركية قتالية بمفاهيم القرن 21

المدنية أونلاين/متابعات:

بدأ استخدام المنطاد، وهي مركبة ذات وزن أخف من الهواء، في المعارك منذ الحرب الأهلية الأميركية.

وبطبيعة الحال، لم تعد هناك فائدة كبيرة للمناطيد منذ العصر الذري، لكن وبحسب ما ورد في تقرير نشرته مجلة Popular Mechanics الأميركية، فإن الأمور تغيرت، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبدت المناطيد خيارا رائعا لمحاربة الإرهاب الدولي.

كما من المتوقع أن يتم الاعتماد في المستقبل القريب على مناطيد، تعمل بالطاقة الشمسية، في مهام استطلاع عسكرية متطورة.

جيل جديد
وبعد أكثر من 140 عاماً من أول استخدامات عسكرية للمناطيد، ظهر جيل جديد من المناطيد عالية الارتفاع وذات القدرة على رفع أوزان ثقيلة ومجهزة بتتبع أرضي متطور ونظم رادار ومسلحة بمدافع الليزر، والتي يمكن أن تستخدم كسلاح حاسم في الحرب ضد الإرهاب الدولي.

كما يمكن من خلال التحليق فوق المناطق المستهدفة لأسابيع متتالية، للمناطيد العسكرية مراقبة قوات العدو ونقل بيانات المواقع والأهداف الحيوية بدقة إلى نظام توجيه صواريخ كروز والقنابل الذكية، التي يتم إطلاقها من السفن والمقاتلات التقليدية، نحو أهداف متحركة بعيدة المنال.

على حافة الفضاء
بدوره، أفاد بير ليندستراند، مؤسس شركة ليندستراند للمناطيد في إنجلترا، أثناء المؤتمر والمعرض الرابع عشر للمعهد الأميركي للملاحة الجوية والملاحة الفضائية في أوهايو بالصيف الماضي، بأن المناطيد يمكن تجهيزها بـ"حمولة إلكترونية متطورة" تعمل في طبقة الستراتوسفير، التي تقع على ارتفاع بين 11 و 13 ميلاً فوق مستوى سطح البحر، وتستطيع المناطيد تأدية وظائفها في طبقة الستراتوسفير بكفاءة في كل الأحوال الجوية، لأنها تكاد تكون خالية من الرطوبة.

إتقان بشكل غير متوقع
ومن المعروف أن التشغيل الثابت بالنسبة للأرض في طبقة الستراتوسفير للرادار وأنظمة المراقبة الأخرى المُتقنة للأقمار الاصطناعية بالعمل بدقة تصل إلى 10 إلى 50 ضعفًا من الرؤية من الفضاء، مما يوفر صورًا مفصلة للغاية لميدان المعركة.

في حين أثبتت نتائج الاختبارات، التي أجريت فوق كوسوفو في نوفمبر 2000، على سبيل المثال، أن الرادار ذا الفتحة الاصطناعية المعلق تحت منطاد تجاري صغير، والذي كان يستخدم في مجال الدعاية والإعلان، يمكنه الكشف عن الألغام الأرضية المدفونة وحتى القنابل اليدوية الحية.

فيما وصفه سايمون كريستوفوراتو من وكالة أبحاث وتقييم الدفاع البريطانية في كلمته أمام مؤتمر أكرون، "بنتائج فاقت التوقعات".

قوة الاحتراق
وتعامل مهندسو وكالة أبحاث الفضاء الأميركية ناسا مع مشكلة الوقود من خلال استحداث نظم بديلة تعتمد على الطاقة الشمسية، حيث تم تطوير خلايا شمسية عالية الكفاءة وخفيفة الوزن لضمان القدرة على التحليق لفترات طويلة ولارتفاعات عالية الارتفاع، يتم استخدامها في أبحاث الغلاف الجوي.

أما في الجيل الجديد من المناطيد، فتعمل الخلايا الشمسية عالية الكفاءة على تشغيل المحركات الكهربائية للدفع خلال ساعات النهار.

وتُستخدم الكهرباء الفائضة لتحويل الماء إلى هيدروجين وأكسجين، ثم يتم تخزينهما. وفي الليل، يتم إعادة تجميع الغازات في خلية وقود، لإنتاج الكهرباء والماء، والتي يتم استخدامها في اليوم التالي. ويوفر الجمع بين الخلايا الشمسية وخلايا الوقود فائدة إضافية للمناطيد حيث يتم استبدال الهيليوم المفقود من أكياس الرفع بهيدروجين أخف من كل هذه الأكياس.

تكهنات أقرب للواقع
ولا يزال مدى تقدم الولايات المتحدة بالضبط في تطوير منطاد قتالي للقرن الحادي والعشرين مجرد مسألة تخمينات وتكهنات، حيث لم يتم الإفصاح عن أي بيانات في هذا الصدد.

في حين يعزو البعض مشاهد الأجسام الطائرة الغامضة UFO إلى منطاد عسكري ضخم مزود بقدرات شبحية ويعتمد على تقنية تمويه من خلال عرض للقطات نجوم وأجسام فضائية على هيكله السفلي، يحاكي المشاهد الموجودة فعليًا في السماء.