جهود بن عديو في بناء الإنسان والمكان

"جامعة شبوة".. الحلم الذي أصبح حقيقة (تقرير)

المدنية أونلاين/سمير حسن/خاص:

لا يخفي الطالب محمود عزيزان (22 عاماً) فرحته بتأسيس جامعة شبوة، فبعد تدشين المحافظ محمد صالح بن عديو إجراءات القبول والتسجيل بكليات الجامعة في عامها الجامعي الأول، كان هو أول الطلبة المسجلين فيها واختار تخصص "تقنية المعلومات".

ويقول محمود وهو يقف أمام لوحة تعريفية بالجامعة وبين يديه قرار التسجيل، إن "سعادته بهذه المناسبة لا توصف"، مضيفاً "لم يكن بإمكاني إستكمال تعليمي الجامعي لولا إنشاء جامعة شبوة، الذي وفر الجهد والتعب والامكانيات المادية على اسرتي بدلا من الالتحاق بكليات اخرى خارج المحافظة".

وفي حين يعتقد محمود عزيزان أنه كان محظوظاً لحصوله على هذه الفرصة لمواصلة التعليم الجامعي، أكد أن التحاقه بالجامعة كان يمثل (حلم حياته) وقال انه كان يتطلع بشغف لتحقيق الحلم ورؤية هذا اليوم منذ ان كان طالبا في بداية المرحلة الثانوية.

ويعد محمود عزيزان أحد آلاف الطلاب الذين جاء تأسيس جامعة شبوة ملبيًا لطموحاتهم بعد أن كان كثير منهم يعجز عن مواصلة التعليم الجامعي بسبب معاناة السفر والتكاليف المالية للدراسة والسكن، التي تقف حجر عثرة أمام قدرتهم على مواصلة الدراسة خارج المحافظة.

وبدأت جامعة شبوة انطلاقتها الأولى الأربعاء الماضي عقب تدشين محافظ شبوة محمد صالح بن عديو ومعه الدكتور توفيق باسردة رئيس جامعة شبوة التسجيل الإلكتروني لبدء العام الجامعي الجديد واﻷول للجامعة، وخلال التدشين أثنى المحافظ على دعم وتشجيع ورعاية فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للجامعة كما أشاد بالجهود التي تبذلها رئاسة الجامعة.

وقال المحافظ بن عديو إن "تدشين التسجيل يمثل خطوة مهمة في مسيرة الجامعة التي تعلق عليها آمال كبيرة في النهوض العلمي بالمحافظة واستيعاب الطلاب في مختلف التخصصات وتخفيف المعاناة الكبيرة التي كان يواجهها الطلاب من أبناء المحافظة في السابق".

ويشهد النظام التعليمي في محافظة شبوة اهتمامًا واسعًا من قبل السلطة المحلية، بالتوازي مع حراك تنموي تشهده المحافظة، إلى جانب ما تنعم به من أمن واستقرار مكنها من احداث طفره تنموية كبيرة في كثير من القطاعات بما في ذلك قطاع التعليم.

ويقول مدير الدائرة الهندسية بمحافظة شبوة معاذ الجبل إن انشاء جامعة شبوة وتسميت قيادتها جاء بعد متابعه حثيثة من قبل المحافظ الذي بذل جهود كبيرة في سبيل انشاء الجامعة واصر على ان يصدر القرار في ظل الوضع الذي تمر به البلاد متحملا كافة الأعباء المادية.

ويضيف: "وجه محافظ شبوة الدائرة الفنية بسرعة ايجاد مبنى وترميمه وتأهيله وتأثيثه ليكون مقراً لرئاسة الجامعة وكذلك وجهنا بتأثيث كلية الطب وتجهزيها في مقرها المؤقت (بيت الشباب والرياضة) مع بناء قاعة كبرى فيها وكذلك توريد الاحتياجات الازمه لمختبرات كلية الطب".

وجاء تفعيل العمل في جامعة شبوة بعد افتتاح السلطة المحلية بالمحافظة ثلاث كليات نوعية جديدة هي كلية الادارة والاقتصاد بتخصصات ثلاثة "المحاسبة، وادارة الاعمال، واقتصاديات النفط" وكلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بقسمين "علوم الحاسوب، وتقنية المعلومات".

كما تم إنشاء كلية نوعية أخرى هي كلية الطب والعلوم الصحية اضافة الى الكليات القائمة وهي كلية التربية عتق وكلية النفط والمعادن بالإضافة إلى كلية المجتمع وكلية التربية بيحان، والتي شهدت افتتاح اقسام جديدة فيها من اهمها قسم التعدين في كلية النفط وقسم معلم مجال بتخصصات مختلفة في كلية التربية.

وخلال العامين الماضية نفذت قيادات السلطة المحلية في شبوة اكثر من 50 مشروعا في قطاع التعليم الأساسي والثانوي والجامعي والمهني، من ابرزها بناء مدارس جديدة وفصول إضافية وترميم مدارس ومباني الكليات وبناء قاعات جديدة واعتماد 1200وظيفية تعاقدية لمكتب التربية بالمحافظة لتغطية المناطق الريفية والنائية بالمعلمين والمعلمات.

وساعد الاستقرار الأمني في المحافظة، على تطور العملية التعليمية، حيث تم بناء مبنى جديد لكلية التربية وترميم كلية المجتمع وبناء خمس قاعات جديدة وترميم كلية التربية بيحان والمعهد الصناعي وتأثيث كلا من كلية التربية عتق وكلية المجتمع ومركز الدراسات العليا في كلية النفط والمعهد الصناعي.