“ألغام الحوثي” تواصل حصد أرواح اليمنيين
تواصل الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، في مناطق متفرقة حصد أرواح مزيدا من المدنيين، حيث استشهد وأصيب أربعة مدنيين بينهم طفل، في محافظتي الحديدة وتعز.
وبحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فإن فريقها الميداني وثق مقتل 3 مدنيين بينهم طفل، وإصابة طفلة خلال الـ 24 الساعة الماضية، من أسرة واحدة، جراء انفجار لغم بحري من مخلفات ميليشيا الحوثي الإرهابية في شاطئ مهب الريح بجزيرة كمران أثناء ممارستهم الصيد بحثاً عن قوت يومهم.
وذكرت الشبكة، أن فريقها الميداني سجل حالة إصابة أخرى في محافظة تعز حيث إنفجر لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي في منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر غرب محافظة تعز، تسبب في إصابة طفلة (13 عاماً) أثناء جمعها للحطب في قرية القحاف.
ووفقا للشبكة، فإن ميليشيات الحوثي زرعت الألغام في المنشآت العامة والخاصة، والمنازل، والأسواق، والشوارع الرئيسية، والفرعية، والمزارع، دون تفريق بين هدف مدني وعسكري، راح ضحيتها المدنيين بينهم نساء وأطفال.
كما طالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية بتسليم خارطة الألغام التي زرعتها، وإدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين وعلى رأسها جريمة زرع الألغام بشكل عشوائي.
وتشهد مناطق واسعة في اليمن وخاصة بمحافظة الحديدة انتشاراً واسعاً للألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، ما يشكل تهديداً دائماً لحياة المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال.
وتُعد ميليشيا الحوثي، الطرف الوحيد الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن -وفقا لتقارير حقوقية- أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتشير التقارير إلى أن المليشيا زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.
