بريطانيا: أمامنا ساعات لا أسابيع لخطة الإجلاء من أفغانستان

المدنية أونلاين/وكالات:

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الاثنين، إن بلاده لم يعد أمامها سوى ساعات وليس أسابيع لتنفيذ خطتها لإجلاء من ترغب في إخراجهم من كابل وإن القوات على الأرض بحاجة إلى استغلال كل لحظة أمامها لتحقيق ذلك.

وأضاف في تصريحات أذاعتها محطات التلفزيون أنه لا يعتقد بوجود أي احتمال لبقاء القوات البريطانية لما بعد مغادرة القوات الأميركية المتوقعة بحلول 31 أغسطس (آب).

وقال والاس: «إذا امتد جدولهم الزمني، حتى ليوم أو يومين، فسيمنحنا ذلك يوماً أو يومين آخرين لإجلاء الناس لأننا لم يعد أمامنا حقاً الآن سوى ساعات وليس أسابيع، وعلينا التأكد من أننا نستغل كل دقيقة لإجلاء الناس».

ويذكر أن بريطانيا تعتزم حث زعماء العالم على النظر في فرض عقوبات جديدة على حركة «طالبان» في الاجتماع المقرر لمجموعة الدول السبع الكبرى غداً الثلاثاء لبحث الأزمة في أفغانستان.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يرأس حالياً مجموعة الدول السبع والتي تضم أيضاً الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وكندا، إلى عقد اجتماع افتراضي لزعماء المجموعة في أعقاب سيطرة «طالبان» على أفغانستان.

وقال مسؤول حكومي بريطاني، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة «رويترز» للأنباء أمس (الأحد)، إن بريطانيا تعتقد أن على مجموعة السبع بحث فرض عقوبات اقتصادية ووقف المساعدات إذا ارتكبت «طالبان» انتهاكات ضد حقوق الإنسان وسمحت باستخدام أراضيها كملاذ آمن للمتشددين.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين أمس (الأحد)، إن «طالبان» لم تقم بأي تحرك ضد القوات الأميركية التي تسيطر على مطار كابل، وإنها نفذت إلى حد كبير تعهدها بالسماح للأميركيين بالوصول إلى المطار بسلام.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيدعم مسعى بريطانيا لفرض عقوبات إذا ارتكبت «طالبان» انتهاكات، قال بايدن: «الجواب نعم. وهذا يعتمد على السلوك».

وأثارت سيطرة «طالبان» السريعة على أفغانستان مخاوف من حملات انتقام وعودة حكمها المتشدد الذي فرضته عندما كانت في السلطة قبل عقدين.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن جونسون يعتزم حث بايدن على تمديد الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس لسحب القوات الأميركية من أفغانستان حتى يمكن إجلاء المزيد من الأشخاص.