مكتب التخطيط بلحج ينظم حلقتي نقاش حول النازحين والإصطياد السمكي

المدنية أونلاين/عدنان سعيد/خاص:

تحت رعاية اللواء الركن احمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج قائد اللواء 17 مشاة، عُقد صباح أمس بمكتب التخطيط والتعاون الدولي اللقاء التشاوري السنوي الذي ينظمه وحدة الأمن الغذائي والإنذار المبكر في المكتب والذي يأتي في إطار أنشطة برنامج تعزيز نظم المعلومات والأمن الغذائي المقدم من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبدعم من الإتحاد الأوروبي. 

وأوضح الدكتور هشام السقاف مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة أنه سيتم في اللقاء تنفيذ حلقتي نقاش الأولى حول النازحين والمساعدات الإنسانية واثرها في تأمين الأمن الغذائي، بينما تتضمن الثانية تحديات الإصطياد والثروة السمكية.

وأكد أن هذه الحلقات النقاشية تعالج قضايا ملحة متعلقة بالسلطة المحلية وحياة المواطنين بالمحافظة بتطورات طارئة في حياتهم سواء بالنازحين أو تنمية أو تدخلات للمنظمات للدولية او في مجال الزراعة والأسماك. 

مضيفاً أن النازحين أصبحت قضية ملحة تلامس حياة الناس ومنهم المجتمع المضيف نتيجة الحرب القائمة في البلاد حيث لازالت محافظة لحج تتلقى أعداد كبيرة من النازحين مما يؤثر على المواطنين نظراً للامكانيات المحدودة بالمحافظة وافتقار الكثير من الخدمات. 

وفيما يتعلق بموضوع الإصطياد وتحدياته، أوضح الدكتور السقاف ان مكتب الأسماك والمصائد سيقدم ورقة حول الوضع التمويني للأسماك في المحافظة وكذلك المؤثرات والأسعار وشحة الموارد وإنعكاس ذاك كله على حياة المواطنين بالمحافظة بإعتبار أن الأسماك عنصر أساسي في حياتهم ودخل اساسي عند بعض الأُسر.

ودعا الدكتور السقاف المنظمات الدولية أن تلتفت الى المصائد السمكية في محافظة لحج التي تمتلك سواحل طويلة غنية بالأسماك.

من جانبه أوضح الأخ عمر الصماتي مدير الوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة أن مايقارب 9825 أسرة من النازحين موزعة في 9 مديريات و2215 أسرة في المخيمات، منوهاً الى أن الأمن الغذائي في قطاع النازحين يشكل مايصل الى 75% عبر مشروع الغذاء العالمي بمساعدات شهرية بواسطة المؤسسة الطبية الميداني في الحوطة حوالي 3000 أسرة و12000 اسرة في تبن بينما بقية المديريات عبر شريك آخر.

مؤكداً أن الفجوة الغذائية لازالت موجودة كون مايقدم لا يفي بالغرض سواء للنازحين أو للمجتمع المضيف الذي ازداد فقراً نظراً لعدم استلام الكثير من الموظفين رواتبهم وايضاً الزيادة السكانية وارتفاع الأسعار، مطالباً الحكومة والمنظمات الدولية مضاعفة الجهود في سد هذه الفجوة من الغذاء والخدمات.

بينما أفاد الأخ احمد ذيبان محسن مدير عام المؤسسة العامة للمصائد السمكية ان الصيادين يواجهون صعوبات جمة منها ارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية وما يواجهونه كذلك نتيجة الجرف السمكي، مطالبا المنظمات الدولية والحكومة الى تقديم الدعم للصيادين.

من جانبه اشار الأخ حسن علي كندش مدير مكتب المحافظ الى أن هناك العديد من المنظمات تأتي بمشاريع قد لا يستفيد منها المواطن ويرفض المحافظ التوقيع عليها، فتكون المفاجأة أن وزارة التخطيط تطلب من السلطة المحلية بالمحافظة الموافقة على تلك المشاريع، كما طالب كندش ضرورة الضغط على المنظمات لتبنى المشاريع التي تحتاجها المحافظة وكذا رفع تقارير عن المشاريع ومدى تنفيذها من قبل تلك المنظمات. 

هذا وقد خرجت الورشة بعدد من التوصيات تصب في مجملها التأكيد بمطالبة المنظمات لزيادة الدعم الغذائي لسد الفجوة الغذائية وتقديم الدعم الكامل للصيادين وتخفيض الأسعار وغيرها. 

شارك في اللقاء كل من المهندس سعيد صالح سيلان مدير عام الإرشاد الزراعي ومنير احمد صالح منسق المشاريع والبرامج في المؤسسة الطبية الميدانية وأزهار فضل رئيس جمعية الكديمه وأمين عام الهلال الأحمر اليمني فواز الشاؤوش وفضل خميس مدير شؤون الرعاية الإجتماعية والدكتور عبدالحكيم ناجي نائب مدير مكتب الصحة والسكان وغسان الشاطري ممثل الإحصاء وسميح الدرزي رئيس اللجنة الإشرافية للجان المجتمعية بالمحافظة وآمال أحمد مشرفة اجتماعية.