توقيف سجين بعد نصف قرن من هروبه !

المدنية أونلاين ـ خاص :

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، أمس (الجمعة) القبض على سجين بقي متوارياً منذ 1971، إثر هروبه خلال المشاركة في مراسم دفن جدته.

وكان ليونارد موزس يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة، إثر إدانته سنة 1968 بتهمة قتل امرأة مقيمة في بيتسبرغ، وفق بيان «إف بي آي». فبعد اغتيال رمز الكفاح من أجل الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، اندلعت تظاهرات في هذه المدينة الواقعة في شمال شرقي الولايات المتحدة، وقد أطلق ليونارد موزس مع آخرين قنبلة حارقة على أحد المنازل. وقد أصيبت القاطنة في المنزل ماري ألبو التي كانت تعاني التهاباً رئوياً بحروق خطرة، أدت إلى وفاتها.

ونجح ليونارد موزس في الفرار خلال مشاركته في مراسم دفن جدته. وبعد هروبه أكمل موزس حياته متلبساً شخصية جديدة؛ إذ أطلق على نفسه اسم «بول ديكسون» وكان يعمل منذ سنة 1999 - على أقرب تقدير - صيدلانياً في ولاية ميشيغان، وفق «إف بي آي».

وسنة 2016، أعادت الشرطة الفيدرالية إطلاق التحقيقات، واستجوبت مجدداً أقرباءه، وعرضت مكافأة مالية، وخصصت رقماً لجمع المعلومات في شأن ليونارد موزس.

وقال المسؤول في «إف بي آي» مايكل كريستمان، خلال مؤتمر صحافي في بيتسبرغ، إنه رغم ورود أكثر من ألفي معلومة: «لم ننجح في تحديد موقع ليونارد موزس وتوقيفه».

لكن في مطلع العام، نجحت الشرطة الفيدرالية في توقيفه مجدداً، ووجهت تهماً إليه في إطار تحقيق منفصل لم توضح «إف بي آي» طبيعته.

وتظهر وثائق قضائية أن شخصاً يدعى بول ديكسون من مواليد 1949 يواجه منذ أبريل (نيسان) اتهاماً قضائياً في هذه الولاية، على خلفية الضلوع في عمليات تزوير وتقديم وصفات غير قانونية لمواد خاضعة للمراقبة.

وفي إطار هذا المسار، جرى إدخال بصماته في نظام معلوماتي محلي، قبل مطابقتها مع قاعدة بيانات فيدرالية.

وأشار كريستمان إلى أن الرجل أوقف الخميس في منزله بولاية ميشيغان من دون أي إشكالات، على أن يُنقل إلى بنسلفانيا «لمواجهة العدالة».