صواريخ غزة تجبر العدو الصهيوني على قبول التهدئة

المدنية-وكالات

دخل اتفاق التهدئة في غزة حيز التنفيذ في التاسعة بالتوقيت المحلي مساء الأربعاء، بعدما وافق الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية على الاتفاق الذي جاء برعاية مصرية ودعم أميركي ودولي.


وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون «إن الطرفين وافقا على التهدئة وأن وقف إطلاق النار سيبدأ في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة (التوقيت ذاته بالنسبة لغزة)».


وفي الساعة الأخيرة قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، كثف الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية من الهجمات المتبادلة.


وقصف الاحتلال بالمدفعية قطاع غزة، بينما تعرضت بلدة بئر السبع جنوبي إسرائيل لإطلاق 12 صاروخاً من نوع غراد أصاب أحدها مبنى سكني إصابة مباشرة. وأشارت التقارير الأولية إلى عدم وقوع إصابات.


وبحسب الرئاسة المصرية فإن بنود الاتفاق كالآتي:
* توقف إسرائيل كل الأعمال العدائية ضد قطاع غزة برا وبحرا وجوا.
* توقف اسرائيل الاجتياحات والاغتيالات في غزة.
* توقف الفصائل الفلسطينية كل الأعمال العدائية من القطاع على إسرائيل، بما في ذلك استهداف الحدود.
* فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وعدم تقييد حركة السكان، أو استهدافهم في المناطق الحدودية.
* بدء اجراءات التنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من بدء سريان الهدنة.
* في حال وجود ملاحظات من أي طرف، عليه الرجوع إلى مصر للمتابعة.

 

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم الأربعاء بعد وقت قصير من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار إن الدولة العبرية فشلت في «مغامرتها» وخضعت لشروط المقاومة. وقال في مؤتمر صحفي في القاهرة إن «إسرائيل في كل أهدافها ومراميها فشلت. لقد فشلوا في مغامرتهم... بقيت الصواريخ تضربهم حتى آخر لحظة».


وأضاف: «كانوا يراهنون على إظهار قدرتهم على الردع.. ففشلوا».


وتابع مشعل: «والله والله والله (إسرائيل) منهزمة لا محالة... أقول هذه فرصة لإخواننا في الضفة... اللي صار درس في أن المقاومة هي الخيار».


ووجه مشعل الشكر لمصر ورئيسها محمد مرسي على جهود القاهرة لعقد اتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن مصر لم «تبع المقاومة» لكنها أدت دورها بكل توازن كدولة كبيرة.


من جابنه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة الجهاد رمضان شلح إن «المقاومة ملتزمة بالتهدئة طالما التزم الإسرائيليون.. وسندافع عن أنفسنا في حال وقوع أي اعتداء».


وعقب دخول التهدئة حيز التنفيذ، شهدت مناطق مختلفة في قطاع غزة، احتفالات تتمثل في إطلاق النار بالهواء وقيام المساجد بالتكبير والتهليل.


كما خرج البعض في مسيرات تهتف بتحقيق المقاومة الفلسطينية للانتصارات.


وفاجأت المقاومة الفلسطينية العالم بإطلاقها صواريخ وصلت لأول مرة إلى مدى بعيد يصل إلى نحو ثمانين كيلومتراً، حيث تساقطت الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع على القدس المحتلة وتل أبيب.

 

واستشهد جراء غارات الاحتلال الاسرائيلي الذي استمرت ثمانية أيام نحو 150 شهيداً معظمهم من المدنيين الفلسطينيين.


وفي القدس المحتلة، قال نتانياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير دفاعه إيهود باراك ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان إن «إسرائيل نجحت في ضرب أهداف كبيرة لحركة حماس وللفصائل الفلسطينية في غزة». في إشارة منه إلى اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري.