الداخلية تحذر من استهداف المتظاهرين بعدن وتتوعد بملاحقة المتورطين

المدنية أونلاين/خاص:

حذرت وزارة الداخلية من استهداف ميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي للمتظاهرين العزل بمحافظة عدن الذين خرجوا للتعبير عن سخطهم من تدني الأوضاع الخدمية في المدينة منذ سيطرة ميليشيا الانتقالي على مؤسسات الدولة.

وتوعدت الوزارة في بيان نشرته الوكالة اليمنية الرسمية، بملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة، مؤكدة ان مثل هذه الجرائم بحق المدنيين لن تسقط بالتقادم.

وأعربت عن بالغ أسفها لما وصلت إليه الأوضاع الأمنية والخدمية جراء تمرد ميليشيا الانتقالي وسيطرتها على المدن ومؤسسات الدولة وإسقاط العاصمة المؤقتة عدن في صورة مشابهة لانقلاب ميليشيا الحوثي بصنعاء على السلطة الشرعية.

وشهدت مدينة عدن القديمة، الخميس، مظاهرة حاشدة دعت لرحيل الانتقالي وعودة الشرعية، وعلى إثر ذلك لقى متظاهر حتفه برصاص قوات الحزام الأمني أثناء تفريق المظاهرة بالقوة.

وسقط شاب من حي كريتر قتيلاً برصاص الحزام إلى جانب إصابة ثلاثة متظاهرين بجراح فيما علت الهتافات المناوئة للإنتقالي وطالب المتظاهرين بعودة الشرعية.

وكان الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي قد، عزز بأكثر من (15) شاص مدجج بالأسلحة منذ العصر خشية تنظيم مظاهرات وإنتشرت الأليات بمداخل المدينة القديمة بالتزامن مع عزل المديرية ومنع الدخول والخروج منها. 

وإحتشد المتظاهرون بجولة الفل ووصولاً إلى سوق الطويل فيما ردد المتظاهرين شعارات من بينها " يا إنتقالي برع" ، " يا ميسري، إرجع إرجع" ، " شرعية.. شرعية".

وتسببت تراجع الخدمات بعدن موجة تذمر لدى المواطنين المطالبين بتحسين الكهرباء والماء وتراجع وانعدام النظافة وتفشي الأوبئة وتعاظم الوفيات التي تجاوزت، الألف متوفي منذ مطلع مايو الجاري، بسبب أمراض كورونا والضنك والملاريا والمكرفس والألتهاب الرئوي. 

وتشهد مدينة عدن أمراضاً ووفيات وذلك بسبب تفشي البعوض الناجم عن انفجار شبكة المجاري وطفحها وتكون المياه الراكدة وتكدس النفايات في الشوارع والطرق والذي وقفت معه السلطات بعدن منذ 20 إبريل الماضي عاجزة عن القيام بدورها بحسب مواطنين.