بن دغر: اتفاق الرياض ضرورة وطنية ومن يسعّرون للحرب ليسوا سوى أدوات جاهلة وظفت لأعمال الشر

المدنية أونلاين- خاص

قال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر إن اتفاق الرياض ضرورة وطنية لكل أبناء اليمن ولن نتوقف في منتصف الطريق، ولا يمكن لأحد أن يقف حجر عثرة أمام تنفيذه، إن من يسعّرون للحرب ليسوا سوى أدوات جاهلة وظِّفت لأعمال الشر. 

وأضاف الدكتور بن دغر إن السلام في عدن والمحافظات المحررة مفتاح السلام في اليمن. وإن السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث يغدو كل يوم ضرورة، ومن لا يرون الأمور على هذا النحو لا يدركون حقيقة ما يجري، ويفتقدون للخيال والبصيرة.  

مؤكدا ضرورة المضي قدماً في تنفيذ مصفوفة الانسحابات المتبادلة من شقرة ومن أبين، ويجب أن تنتهي احتمالات الصدام في مواقع التمترس المدفوعة بمشاعر متوجسة ومتوترة، وأن تعود الوحدات التي يتردد قادتها في الانسحاب إلى المواقع التي تم التوافق عليها، وليس لدى أي منا خيارات أخرى.

وأوضح بن دغر إن الخيارات التي تراود البعض ويرونها متاحة، للتنصل أو العودة عن الاتفاق تعود إلى تفكير فاسد ومضطرب يستند إلى تاريخ من الصدام الأخوي المتكرر، وذاكرة للأسف الشديد ملطخة بالدماء، وإن سد ذرائع هؤلاء وحتى تهدئة نفوسهم، والتخفيف من قلقهم، يتوقف على الكيفية التي ستتعامل بها الشرعية والأشقاء مع الممتنعين. 

وفي حديثه قال الدكتور بن دغر  ليس هناك من سبب منطقي لمنع لواء الدفاع الساحلي من المرور إلى لحج، أو لتسليم السلاح المتفق على تسليمه. والإخوة الذين يحرضون على رفض تسليم الأسلحة يفكرون بجولة جديدة من الصراع والقتال في عدن، مدفوعة بحب السيطرة والنفوذ والإقصاء للآخرين، وهؤلاء علينا واجب إقناعهم بإمكانية السلام أو منعهم حيثما وجدوا من الاستمرار في وضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.

وأشار إلى أن الخطوة اللاحقة التي نحن على أبوابها هي في تعيين المحافظ ومدير الأمن، وهذه تنتظر ما تبقى من انسحابات متبادلة، وتسليم طوعي للأسلحة، وتسليم بإمكانية بناء السلام وحياة تخلو من العنف والدماء وإيمان راسخ بإمكانية التعايش والحفاظ على المصالح المشتركة. لقد أثبتت الأحداث أن الانفراد بالنفوذ في عدن أو في اليمن عموماً غير ممكن، إن لم يكن مستحيلاً.  وينبغي إدراك بأن ما يمكن بناؤه من سلطات عند عودة الشرعية إلى عدن، بما في ذلك الحكومة الوطنية الجديدة ، هي التعبير الدستوري لشرعية يقف الأخ الرئيس عبدربه منصور على رأسها، وشراكة تحفظ أمن المواطن وحقوق المتصارعين، والطامحين، دون المساس بحقوق الآخرين.

وختم بن دغر قائلاً: علينا أن نوحد الجهود لاستعادة الدولة ومواجهة الحوثيين وإيران في اليمن وهزيمتهم. إنها الضرورة التي لا مناص منها لإنقاذ اليمن الكبير المنكوب بالجهل والخرافة والعنصرية بأشكالها المختلفة، ولدينا فرصة للإنقاذ واستعادة روح المبادرة الوطنية تبدأ من عدن وتنتهي بكل اليمن ويجب اغتنامها.