هادي يشكو لدبلوماسي غربي من تدخلات المخلوع ويعد بقرارات حاسمة لاجتثاث البقايا

عدن أونلاين

كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس لسفراء الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية بشأن اليمن الجهات التي تقف وراء إعاقة عملية الانتقال السلمي للسلطة، وانه يواجه معاناة كبيرة بسبب ذلك، وفقا لمصادر يمنية رسمية.

 

وقال هادي في لقاء رسمي أمس ضم جميع سفراء الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وفي مقدمتهم السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين والسفير السعودي علي بن محمد الحمدان ان "هناك من يريد إفشال المسار السلمي وخلط أوراق المشهد السياسي وربما الذهاب إلى أبعد مدى يؤثر على المسار الطبيعي.

 

وفي الوقت الذي لم تذكر فيه المصادر الرسمية الجهة التي كشفها هادي في هذا الاجتماع، أكدت أن هادي أوضح للسفراء أنه أمام مهمة صعبة ونسبت إليه قوله ان "المهمة محددة لنا جميعا ونحن أمام تحديات صعبة وعوامل وكوابح تبرز من هنا وهناك ضمن مستجدات الواقع السياسي في اليمن".

 

وشدد هادي على التحدي الكبير الذي يواجهه بقوله "عندما نقول نحن أمام تحدي فإن التحدي هو العمل بقوة من أجل إنجاح المبادرة الخليجية والمسار السلمي لإخراج اليمن إلى بر الأمان".

 

ووجه خطابا حادا للدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية قائلا "أنتم معنيون في المساعدة والدعم من أجل المضي بتنفيذ بنود المبادرة في تاريخها وزمنها المحدد، فليس هناك مجال لأي مناورة، فزمن المناورة قد انتهى ويكفي ما حصل في الماضي "، وهي رسالة فهمها البعض أنها موجهة تحديدا للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إثر شعوره ب (فتور دبلوماسي) من قبلهم حيال دعم نظامه الجديد المضطرب.

 

وقالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية انها علمت من مصدر دبلوماسي غربي أن هادي كشف لهم معاناته المريرة من تدخلات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في إدارته لشئون البلاد ومن بقايا نظامه وبالذات في السلك العسكري والأمني.

 

وطلب منهم مساعدته في تجاوز هذه المشكلة عبر الدعم القوي لنظامه الجديد ومساندته بشدة عند اتخاذ قرارات جوهرية وبالذات ما يتعلق بإعادة هيكلة الجيش التي يقف أفراد عائلة صالح ومقربيه حجرة عثرة أمام تحقيق ذلك.

 

وعلى ضوء هذا الاجتماع الرئاسي، توقع مراقبون يمنيون أن هادي ربما يتخذ قرارات مصيرية خلال الأيام القليلة القادمة تتعلق بإعادة هيكلة الجيش وبالذات إقالة قيادات عسكرية من أفراد عائلة صالح من العيار الثقيل، والتي كان سبقها إرهاصات عديدة خلال الأيام الماضية ، اشارت صراحة إلى توقعات إقالة قائد الحرس الجمهوري العميد احمد علي، نجل علي صالح، بالإضافة إلى إقالة رئيس أركان الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبد الله صالح، نجل الشقيق الأكبر لصالح والذي يعد أحد اركان نظامه.

 

وكانت دعوات سياسية وثورية ارتفعت خلال الفترة القصيرة الماضية تطالب بإعادة هيكلة الجيش وإقالة ما يطلقون عليهم بـ (بقايا العائلة) كشرط رئيسي للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الذي تعثر انعقاده طويلا، ويسعى هادي إلى بذل قصارى جهده من أجل انعقاده الشهر المقبل.