هادي..من محاولات السيطرة على الحراك إلى السيطرة على لجنة الانتخابات..هل هي مجرد اتهامات أم حقائق؟

استعادة الزخم الثوري هو الحل

متابعات

فسرت تصريحات السكرتير الإعلامي للرئيس عبدربه منصور هادي يحيى العراسي حول طلب رئيس الجمهورية من رئيس مجلس القضاء الأعلى تعيين 30 قاضيا يكونون أعضاء في اللجنة العليا      للانتخابات حيث توكل إليهم مهمة الإشراف على الانتخابات بأنها محاولة من هادي للسيطرة على اللجنة.


وقال موقع "خليج عدن نيوز" أن قرار الرئيس الغامض بتعيين القاضي الدكتور علي ناصر سالم بابريك الذي ينتمي لمحافظة ابين رئيساً لمجلس القضاء منذ شهرين، يعني بحسب مراقبين ضمان سيطرة الرئيس على لجنة الانتخابات التي ستشكل لاحقا.

 
وذكر العراسي في تصريح للشرق الاوسط أن من أهم الخطوات التي تم الاتفاق عليها «إعداد السجل الانتخابي الجديد للانتخابات المقبلة، حيث تم تحديد من ستة حتى سبعة أشهر لإنجاز السجل، وتم اعتماد الرقم الوطني في التصويت تفاديا للتزوير، كما تم الاتفاق على أن يتولى القضاء الإشراف التام على الانتخابات المقبلة».


ولفت بأنه تم الاتفاق على أن «يطلب رئيس الجمهورية من رئيس مجلس القضاء الأعلى تعيين 30 قاضيا يكونون أعضاء في اللجنة العليا للانتخابات، حيث توكل إليهم مهمة الإشراف على الانتخابات»، مؤكدا أن هذه خطوة مهمة في هذا الصدد.


وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل شهرين قرار رقم (35) لسنة 2012م قضى بتعيين القاضي الدكتور علي ناصر سالم بابريك الذي ينتمي لمحافظة ابين رئيساً لمجلس القضاء.


ويرى مراقبون في قرارات هادي الأخيرة بأنها محاولة من الرجل على فرض خيار معين على اليمنين وهو الخيار الذي ينتمي إليه هادي قبليا وحزبيا وأحيانا بحكم التحالف الجديد مع اللواء على محسن الأحمر.

وقالوا أن هادي بالاضافة إلى سعية للسيطرة على لجنة الانتخايات هو يسعى ايضا وبوضوح للسيطرة على الحراك الجنوبي من خلال عملية أختراقه بواسطة قيادات محسوبة عليه أبرزها محمد علي احمد واحمد الحسني-بحسب قيادات حراكيه- متكئيا على الارث القبلي لابناء أبين وشبوه وتأثيره على مسار التحولات في الجنوب في صورة تعيد للاذهان الصراع القديم بين الزمرة والطغمة وهو صراع عقيم تبدو ملامحه ظاهرة من خلال قرارات هادي ومن خلال تحركات الرموز التابعة له في الجنوب إذ أن هناك محاولات لاستبعاد لحج والضالع من المعادلة اليمنية القادمة كونها معقل الطغمة وهو ما يكشف عن أن الرجل لا يمتلك مشروعا وطنيا بقدر ما يجيد وبصورة مكشوفة اللعب باوراق قديمة ومهترئة لاعادة انتاج الماضي بكل مساوئه جنوبا وشمالا.

ورجح مراقبون أن تكون تحركات المؤتمر في الجنوب حيث عقدت قياداته اليوم الخميس اجتماعا لاتخاذ موقف والاعلان عن تصور حول قضية الجنوب باعتبارها مناوره من هادي وصالح الاعادة خلط الاوراق ومحاولة لاختراق الحراك والسيطرة عليه وضرب اللقاء المشترك من داخله لاسيما الاشتراكي والاصلاح.
وحذر المراقبون من هكذا خطوات مشيرين إلى أنها لاتصب في صالح بناء الدولة اليمنية وحل القضية الجنوبية بقدر ما تهدف إلى محاولة السيطرة على الحراك ومواقع النفوذ داخل السلطة لاعادة فرض شروط لا تمت بصلة للمشروع الوطني بقدر ما تهتم بعملية التقاسم العصبوي والمناطقي.

مؤكدين أن خطوات من هذا النوع ربما تؤدي للقضاء على آمال اليمنيين في بناء الدولة المدنية لاسيما في ظل البطئ الذي تشهده عملية التحول وعدم صدور قرارات حاسمة لاقالة بقايا العائلة.