صحيفة إثيوبية: أديس أبابا تستعد لإنشاء قاعدة عسكرية في خليج عدن

المدنية أونلاين ـ صحف :

نقلت مصادر صحفية إثيوبية عن القوات البحرية الإثيوبية، أنها تستعد وبشكل فعلي، للبدء بإنشاء وتنفيذ قاعدة عسكرية تعتبر الأولى لها على سواحل جيبوتي.

وبحسب المصادر، فإن البحرية الإثيوبية ستتمركز على سواحل جيبوتي، المطلة على خليج عدن، بينما ستكون قيادة القاعدة، ومقر قيادة البحرية، في عاصمة إقليم أمهرة، بحر دار شمال غربي إثيوبيا، بقيادة العميد كندو جيزو.

ووفقاً لصحيفة "كابيتال" الإثيوبية، فإن وفداً عسكرياً إثيوبياً زار السواحل الجيبوتية، واطلع على المناطق الساحلية شمالي خيلج تاجورا في جيبوتي، وزار بلدة أوبخ الساحلية، والتي من المفترض أن تكون القاعدة قربها.

وقام رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بزيارة جيبوتي والتقى خلال زيارته الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، في أكتوبر، وتم مناقشة تواجد القاعدة العسكرية في البلاد، بحسب موقع "الصومال".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المحلل الإستراتيجي، سمير راغب، قوله: "إن إثيوبيا من الدول ذات الثقل في القرن الأفريقي، وزيادة هذا التأثير والثقل في القرن الأفريقي يعتمد على وجود منفذ بحري لها"، معتبراً أن "عدم الوجود البحري لإثيوبيا منقوصاً لصالح دول القرن الأفريقي أو الدول التي لها قواعد أو التي تفكر ببناء قواعد هناك كتركيا وإيران اللتان تبحثان عن قواعد، وهي تتواجد لكي تزيد الوزن الجيواستراتيجي والجيوسياسي".

وأكد راغب أن "الأسبقية الأولى بالنسبة لإثيوبيا هي السيطرة على مداخل البحر الأحمر أو منع طرف آخر من السيطرة عليه، وهذا ما تركز عليه، فالبحر الأحمر هو بحيرة عربية عملاقة، وهي ترسل رسالة مفادها إذا كان العرب يسيطرون على البحر الأحمر وعلى الضفة الشرقية، فالضفة الغربية أفريقية إثيوبية".

وأضاف راغب: "مصر هي القوة العربية الأكبر في المنطقة، ويشار إليها على أنها القوة القادرة على السيطرة على البحر الأحمر من مداخله الجنوبية والشمالية، فهي قضية وجود، وتغيير معادلة بحرية، ولاحظنا تحسن تصنيف مصر بحرياً، في المركز السادس".

وحول المساعدات التي تقدمها فرنسا لإثيوبيا لبناء قدراتها البحرية اعتبر راغب أن "الدول اللاعبة الجديدة في سوق السلاح وفي التوازن الإستراتيجي أصبحت تنظر إلى مصالحها أكثر من مصالح أصدقائها. فكرة الاعتماد على حليف واحد في منطقة ما ليست فكرة ناجعة، وكذلك إثيوبيا كقوة صاعدة تحاول جذب دول كثيرة في العالم، والحالة (المصرية – الإثيوبية) ليست حالة عداء، بل هي حالة تنافس إقليمي وصراع مصالح، مقبول أن تتعاون معها (فرنسا) كما نقبل حالة السلام بين مصر وإسرائيل، وهناك دول مثل أمريكا تقدم الدعم للدوليتين".